تيكوكين يوجه صفعة لأخنوش: الجماعات المحلية بلا صوت ومشاكل آيت بوكماز تنتظر الحل منذ عقود

في تصريح صادم اليوم الخميس، كشف خالد تيكوكين، رئيس جماعة تبانت وأحد أبرز وجوه احتجاجات آيت بوكماز بأزيلال، عن واقع مرير تعيشه الجماعات الترابية في المغرب، حيث تصبح المؤسسات الدستورية “مجرد ديكور” في ظل تجاهل مطالب المواطنين.
وأوضح تيكوكين، في فيديو نشره على صفحته الشخصية، أن رؤساء الجماعات يعانون من إهمال مؤسسي صارخ، حيث لا يتم الرد على مراسلاتهم، بل إن بعض المسؤولين يتعاملون معهم “كمواطنين من الدرجة الثانية”. وأضاف أن الاجتماعات الرسمية قد تُبلَّغ لهم قبل ساعة واحدة فقط، مما يعكس غياب الاحترام المؤسسي.
وفي سياق متصل، انتقد تيكوكين التعاطي مع مطالب ساكنة آيت بوكماز، خاصة مشكل “الريزو” (الربط بشبكة الهاتف والإنترنت)، الذي تمت المطالبة به منذ عشر سنوات دون أي تقدم ملموس. وكشف أنه تابع الملف مع مسؤولين كبار، منهم الوزير السابق حفيظ العلمي ورئيس الحكومة الحالي عزيز أخنوش، دون أن يتحقق أي شيء على أرض الواقع.
وأشار إلى أنه حتى في ذروة جائحة كورونا، عندما أصبح الاتصال الرقمي ضرورة حيوية للتعليم والدعم الاجتماعي، لم تحظَ مطالب المنطقة بأي اهتمام، رغم توجيه أسئلة برلمانية واجتماعات مع مسؤولين. وخلص إلى أن “العزلة الرقمية” التي تعيشها المناطق الجبلية قد لا يعلم بها إلا الملك، في إشارة إلى فجوة التواصل بين القرار السياسي والواقع المحلي.
يأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه العديد من المناطق القروية احتجاجات متكررة بسبب غياب الخدمات الأساسية، مما يطرح تساؤلات حول جدوى اللامركزية المعلنة، إذا كانت الجماعات المحلية لا تملك حتى حق الاستماع إليها. هل يكون كشف تيكوكين بداية لمراجعة سياسة التعامل مع المطالب المحلية، أم ستظل الصرخات تذهب في الفراغ؟
تعليقات