آخر الأخبار

أحداث دامية في السويداء: أكثر من 500 قتيل في أعنف مواجهات جنوب سوريا

شهدت محافظة السويداء جنوب سوريا، خلال الأيام الماضية، تصعيداً غير مسبوق في أعمال العنف، أسفر عن مقتل أكثر من 500 شخص، في أحداث سلطت الضوء على واقع الطائفة الدرزية في البلاد وانعكاساته المحتملة على مستقبل سوريا.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، أسفرت المواجهات التي اندلعت بين القوات الحكومية وفصائل محلية وعشائر في السويداء عن مقتل 79 مسلحاً درزياً و154 مدنياً، من بينهم 83 أُعدموا ميدانياً على يد عناصر أمنية، إضافة إلى سقوط 243 عنصراً من القوات الحكومية و18 مسلحاً بدوياً، كما قُتل ثلاثة من أبناء عشائر البدو في عمليات إعدام نفذتها فصائل درزية. وشملت الحصيلة أيضاً 15 جندياً قضوا في غارات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية للنظام.

وتعد السويداء المعقل الرئيسي للدروز في سوريا، ويشكلون أقلية دينية متواجدة أيضاً في ريف دمشق والجولان المحتل وبعض قرى إدلب. وقد دخل الجيش السوري المدينة للإشراف على وقف لإطلاق النار، تم التوصل إليه مع وجهاء المنطقة، لكن خلافاً نشب حول إدخال الأسلحة الثقيلة، ما أثار تحفظات إسرائيلية.

في أعقاب ذلك، نفذت إسرائيل ضربات جوية عنيفة استهدفت العاصمة دمشق، بما في ذلك مجمع وزارة الدفاع والقصر الرئاسي، بالإضافة إلى مناطق في السويداء، ما أدى إلى انسحاب الجيش السوري من المحافظة.

وجاء الانسحاب بموجب اتفاق مع الفصائل المحلية، تضمّن تشكيل لجنة لمراقبة وقف إطلاق النار، وإنهاء التسلح العشوائي، وفتح تحقيق في الانتهاكات، إلى جانب تأمين الطريق بين دمشق والسويداء.

وفي خطاب رسمي، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع حرص الدولة على حماية الطائفة الدرزية، متهماً إسرائيل باستغلال ملف الأقليات للتدخل في الشأن السوري الداخلي.

المقال التالي