آخر الأخبار

24 ضحية و2944 مصابًا في أسبوع واحد.. الطرقات المغربية تئن تحت وطأة الحوادث

في سبعة أيام فقط الماضية، تحوّلت شوارع المدن المغربية إلى ساحات مأساوية، حيث رصدت مصالح الأمن الوطني 2109 حادثة سير بين 7 و13 يوليوز 2025، أودت بحياة 24 شخصاً، وخلّفت 2944 مصاباً بينهم 134 حالة خطيرة. الأرقام الصادمة تكشف عن استمرار تفاقم ظاهرة حوادث المرور، رغم حملات التوعية والإجراءات الزجرية.

وفق تحليل المديرية العامة للأمن الوطني، تتصدر “عدم انتباه السائقين” قائمة أسباب الكارثة، تليها انتهاكات مثل تجاهل حق الأسبقية والسرعة الجنونية، بينما شكلت أخطاء المشاة وعدم ترك مسافة الأمان عوامل مساعدة في تفاقم الخسائر. كما سلّط البلاغ الضوء على مخالفات أخرى أقل ظهوراً لكنها قاتلة، كالقيادة تحت تأثير الكحول والتجاوزات الخاطئة.

على صعيد الإنفاذ القانوني، سجّلت المصالح الأمنية 49,752 مخالفة مرورية، نتج عنها 7,977 محضراً قضائياً، وغرامات مالية تجاوزت 8.9 مليون درهم. ولم تتردد السلطات في اتخاذ إجراءات صارمة، حيث جُمدت 5,682 مركبة، وسُحبت آلاف الوثائق، فيما خضعت 580 سيارة للتوقيف الفوري.

هذه الإحصائيات ليست مجرد أرقام عابرة، بل مؤشر صارخ على ثغرات في الثقافة المرورية وغياب الردع الفعّال. فهل تكون هذه الوقائع جرس إنذار لإعادة النظر في استراتيجيات الحد من المأساة اليومية على الطرقات؟ السؤال يبقى مفتوحاً بين يدي المسؤولين والمواطنين على حد سواء.

المقال التالي