بووانو يرد عبر مغرب تايمز: تصريحات العالوي لا تليق بحزب قاده اليازغي وفتح الله ولعلو

أثار البرلماني إسماعيل العالوي، عن حزب الاتحاد الاشتراكي، جدلاً واسعاً خلال مداخلته في جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة، بعد أن وجّه انتقادات لاذعة لعبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على خلفية تصريحاته الأخيرة حول الزواج.

واعتبر العالوي أن حكومتي العدالة والتنمية السابقتين تتحملان مسؤولية الأوضاع الاجتماعية التي دفعت الشباب إلى عزوف متزايد عن الزواج؛ مضيفاً: “أقولها لك يا ابن كيران بهدوء، ديها فراسك، وضربها بشي حجة، وعطِ لراسك الراحة وخلي الناس تخدم”.

ردود الفعل لم تتأخر، حيث خرج عبد الله بووانو، البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، بتصريحات نارية عبر موقع مغرب تايمز، معتبراً أن العالوي تجاوز دوره البرلماني، قائلاً: “دور البرلماني محدد في الدستور، وهو أن يقوم بالرقابة على الحكومة، وليس على الأحزاب السياسية التي تشاركه موقع المعارضة”.

وأضاف بووانو بلهجة ساخرة: “كما نقول، كل إناء ينضح بما فيه… وإذا رأيت رب البيت بالدف ضارباً، فشيمة أهل البيت كلهم الرقص”، في إشارة إلى تصريحات سابقة قال فيها المهدي العالوي خلال لقاء حزبي للوردة بمدينة الرشيدية ، إن بعض أعضاء حزبه “يسكرون بهدوء وعن حب”، ليعلق بوانو: “فهذا نوع من السكر الذي يقضي على الحقائق”.

واعتبر بووانو أن تدخل العالوي كان هدفه “صناعة البوز”، معبراً عن أسفه لما وصفه بتراجع الخطاب البرلماني، قائلاً: “من فتح الله ولعلو واليازغي وغيرهم إلى هذا المستوى الذي شاهدتموه، للأسف وصلنا إلى درجة متدنية من النقاش تحت قبة البرلمان”.

وفي سياق الصراع السياسي المزمن بين حزبي الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية، قال بووانو إن الاتحاد يعاني من “عقدة القيادة”، مضيفاً: “الاتحاد الاشتراكي يظن أنه أينما تواجد يجب أن يقود. إذا كان في الأغلبية يسعى للهيمنة، وإن كان في المعارضة لا يقبل أن يترك المساحة لغيره”، مؤكداً أن الحزب ينزعج من المكانة التي يحتلها “البيجيدي” داخل المشهد السياسي، رغم توفره فقط على 13 نائباً برلمانياً.

خالد افرياض