المغرب في ذيل مؤشر التوازن بين العمل والحياة لعام 2025.. ساعات عمل طويلة وأجور ضعيفة

احتلت المملكة المغربية المرتبة 51 من أصل 60 دولة في مؤشر التوازن بين الحياة والعمل لعام 2025، وفقاً لتقرير دولي صدر الأمس، عن منصة “ريموت” المتخصصة في التوظيف عن بعد. النتائج تكشف عن فجوة كبيرة بين ساعات العمل الطويلة ومستوى المعيشة في المغرب مقارنة بالدول المتقدمة.
يعمل الموظف المغربي بمعدل 44 ساعة أسبوعياً، وهي من أعلى النسب عالمياً، حيث تفوق بذلك دولاً مثل النرويج (32.6 ساعة) والأرجنتين (37 ساعة). ومع ذلك، لا يعكس هذا الجهد الكبير في مستوى الأجور، حيث يبلغ الحد الأدنى للأجر اليومي 12 دولاراً فقط، مقارنة مع 18 دولاراً للساعة في أستراليا.
في مجال الحقوق الاجتماعية، يقدم المغرب 25 يوماً من العطل السنوية المدفوعة، و12 أسبوعاً لإجازة الأمومة، وهي أرقام متواضعة مقارنة بمعايير دول الشمال الأوروبي. كما أن نظام التأمين الصحي لا يزال يعاني من محدودية التغطية، مع تعويضات مرضية تقل عن 60% من الأجر الأساسي.
على مستوى جودة الحياة، سجل المغرب معدلاً متدنياً في مؤشر السعادة (4.62/10)، ومؤشر السلامة (2.05/10)، مما يعكس تحديات اجتماعية واقتصادية مستمرة. هذه النتائج تضع المملكة في مرتبة متأخرة مقارنة بدول مثل نيوزيلندا التي تصدرت التصنيف بمعدل 86.87 نقطة.
التقرير الذي شمل 60 دولة، يسلط الضوء على الحاجة إلى إصلاحات عميقة في سوق العمل المغربي لتحسين التوازن بين الحياة المهنية والشخصية، وتعزيز الحماية الاجتماعية للعاملين في مختلف القطاعات الاقتصادية.
تعليقات