آخر الأخبار

إقليم الجديدة: نزهة تتحول إلى مأساة.. أمواج البحر تخطف أمًّا وأطفالها الثلاثة

تحوّلت نزهة عائلية إلى كابوس مروّع بإقليم الجديدة، بعدما لقيت أمّ وأطفالها الثلاثة مصرعهم غرقًا، على شاطئ دوار الفُقرة قرب بونعايم، مساء الثلاثاء. حادثة مأساوية كشفت مرة أخرى عن غياب تدابير السلامة في الشواطئ غير المحروسة، في ظل غياب لافتات التحذير وفرق الإنقاذ.

وفي التفاصيل، كانت الأم (42 سنة) برفقة ابنتها (16 سنة) وطفليها (12 و11 سنة) في نزهة اعتيادية، قبل أن تباغتهم أمواج البحر العاتية وتخطفهم واحدًا تلو الآخر. حاول عدد من المواطنين التدخل لإنقاذهم، لكن قوة التيار وعنف الأمواج حالتا دون ذلك، لتنتهي الفاجعة بانتشال الجثث في مشهد مأساوي هزّ مشاعر الجميع.

وأثار الغياب التام لفرق الإنقاذ ووسائل السلامة موجة من الغضب والاستياء، خاصة أن المنطقة معروفة بتكرار حوادث الغرق بسبب افتقارها لأبسط تجهيزات الحماية. فهل كانت كُلفة دوريات الإنقاذ أغلى من أرواح أربعة ضحايا؟ سؤال يتردد بقوة في أعقاب الحادث.

في دقائق معدودة، تحوّل الشاطئ الهادئ إلى مسرح للرعب والحزن، بينما كانت فرق الوقاية المدنية تبذل مجهودًا كبيرًا لانتشال الجثث وسط ذهول وصراخ الأهالي. مشهد جسّد فداحة الفقد، حيث جثث الأطفال ترقد بجانب والدتهم، التي حاولت حماية فلذات كبدها حتى اللحظة الأخيرة.

وليست هذه الحادثة الأولى من نوعها، لكنها تكرّس مجددًا واقع الإهمال الذي يطال الشواطئ غير المراقبة، والتي تتحول إلى مصائد مميتة مع أول موجة هائجة. فقد دفع الضحايا الأربعة ثمن غياب رؤية وقائية واضحة، بينما تبقى الأسئلة معلّقة: كم من الأرواح يجب أن تُزهق قبل أن يتحرك المسؤولون؟

المقال التالي