آخر الأخبار

أخنوش يهاجم رئيس جماعة ”تبانت”.. اتهامات بالتحريض واستغلال احتجاجات آيت بوكماز

في جلسة سياسية حادة بمجلس المستشارين، شن رئيس الحكومة عزيز أخنوش هجوماً لاذعاً على خالد تيكوكين، رئيس جماعة “تبانت” في إقليم أزيلال، متهمًا إياه بتأجيج احتجاجات ساكنة “آيت بوكماز” لتحقيق مكاسب سياسية. جاءت التصريحات خلال مناقشة السياسة العامة، حيث تجنب أخنوش ذكر الاسم صراحة، لكنه أشار إلى أن “وسيطاً منتخباً” تحول إلى محرض، بدلاً أن يكون جسراً للحلول.

أكد رئيس الحكومة أن مطالب المحتجين – والتي تشمل فك العزلة وتنمية المنطقة – قابلة للحل، لكنه استنكر تحويلها إلى أزمة، قائلاً: “لو أراد قيادة الاحتجاجات، فليستقيل من منصبه أولاً”. العبارة التي حملت تهديداً غير مباشر، رافقتها دعوة صريحة لـ”تحمل المسؤولية”، في إشارة إلى احتمال اتخاذ إجراءات ضد تيكوكين.

الاحتجاجات، التي اندلعت الأسبوع الماضي، شهدت مسيرة حاشدة من قمم جبال آيت بوكماز نحو عمالة أزيلال، وسط غضب شعبي من تهميش المنطقة. بينما يحمّل أخنوش رئيس الجماعة مسؤولية تصعيد الأوضاع، يبقى السؤال: هل كانت الاحتجاجات تعبيراً عن غضب حقيقي، أم مجرد ورقة سياسية في صراع محلي؟

التصريحات كشفت عن توتر غير مسبوق بين الحكومة ورؤساء الجماعات المحلية، خاصة في المناطق النائية، حيث تتداخل المطالب الاجتماعية مع حسابات السلطة. المشهد يطرح إشكالية دور المنتخبين: أمناصرون للسكان أم ممثلون للدولة؟ بينما تُركّز الرباط على “الحلول التقنية”، يبدو أن سخط ساكنة آيت بوكماز يحتاج إلى أكثر من وعود.

في ظل غياب تفاصيل عن الإجراءات المزمع اتخاذها ضد تيكوكين، أو خطط معالجة مطالب المحتجين، تبقى الأزمة مفتوحة على جميع الاحتمالات. ما يعيد إلى الواجهة إشكالية الحكامة المحلية في المغرب، حيث تتحول التنمية أحياناً إلى رهينة صراعات لا تنتهي.

المقال التالي