سخرية على مواقع التواصل بسبب الازدحام المروري في أكادير

مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، استقبلت مدينة أكادير موجة من الزوار والسياح القادمين للاستمتاع بأجوائها ومؤهلاتها السياحية، لكن سرعان ما اصطدم كثير منهم بواقع مروري خانق، كشف عن نتائج الأشغال التي تشهدها المدينة منذ نحو أربع سنوات في إطار مشاريع التهيئة والتأهيل الحضري.
فيديوهات ساخرة وأخرى توثق مظاهر الازدحام اختلط فيها الغضب بالفكاهة، انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اشتكى عدد من المواطنين من اختناق حركة السير، خاصة على مستوى الطرق القريبة من الكورنيش والمناطق السياحية، مؤكدين أن التنقل داخل المدينة، خصوصًا في ساعات الذروة، بات يشكل معاناة يومية.
ويعاني السكان والزوار على حد سواء من ضيق بعض الطرقات، التي لم تعد قادرة على استيعاب حجم حركة المرور، حيث علق أحدهم قائلا: “إذا قررت الذهاب إلى البحر في أكادير، فعليك أن تودع ساعات من يومك في الطريق، خاصة عند العودة حيث الزحام يكون في أوجه.”
وتزداد معاناة المواطنين بسبب الأشغال التي ما تزال قائمة في عدد من المحاور الطرقية، ما يتسبب في تعطيل حركة السير وتفاقم الضغط على المسالك البديلة، التي غالبًا ما تكون غير مهيأة أو مزدحمة بدورها.
في تصريح لمواطن مغربي من سكان المدينة قال: “كنا نأمل أن تنتهي هذه الأشغال بتحسين فعلي في البنية التحتية، لكن ما نراه اليوم هو اختناق في الشوارع، وتخطيط عمراني غير ملائم لحجم الحركة، خصوصًا في موسم الصيف الذي تعرف فيه المدينة إقبالًا كبيرًا.”
من جهته، عبر سائح فرنسي جاء رفقة أسرته لقضاء عطلته عن استغرابه من وضعية الطرق، قائلا: “أحببت أكادير في زياراتي السابقة، لكن هذا الصيف الوضع مختلف تمامًا. التنقل صعب، والزحام خانق، وأعتقد أن المدينة تحتاج إلى تنظيم أفضل لتكون في مستوى تطلعات الزوار.”
تعليقات