سينما السلام.. معلمة صمدت أمام الزلزال تستعد لولادة جديدة في قلب أكادير

تستعد مدينة أكادير لإعادة تأهيل سينما “السلام”، أحد أقدم معالمها الثقافية، التي صمدت أمام زلزال 1960، وذلك في إطار مشروع ترميم شامل يستهدف إحياء التراث المعماري والحضري للمدينة.
وتأتي هذه الخطوة بعد تبرع رجل أعمال محلي بالمبنى لفائدة الجماعة الترابية، ما مهد الطريق لانطلاق أشغال التأهيل التي ستشمل الواجهة المعمارية والمساحات الحضرية المحيطة.
المشروع الذي تقدر تكلفته بـ 5.81 مليون درهم، يدخل ضمن التحضيرات الجارية لاستضافة نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025، ويتكامل مع مبادرات أخرى تشمل ترميم محطة الحافلات “المسيرة” وساحات عمومية مثل “الأمل” و”الطاكسيات الكبرى” و”الجنرال الكتاني”، إضافة إلى فضاءات أخرى ارتبطت بأكادير ما بعد الزلزال.
سينما “السلام”، الواقعة بشارع المقاومة، تعتبر من المباني التي حافظت على طابعها المعماري بعد الزلزال، وتحظى بحماية قانونية ضمن مخطط التهيئة. كما أظهرت مشاورات مواطنة تمسك السكان بدورها الثقافي، فيما أكدت الدراسات التقنية سلامة بنيتها.
وتندرج هذه المبادرة ضمن جهود أوسع للحفاظ على التراث المعماري للمدينة، الذي ينقسم إلى مبانٍ صمدت أمام زلزال 1960، وأخرى شُيدت بعده في إطار إعادة الإعمار، بإشراف المفوضية السامية، بمساهمة عدد من كبار المهندسين المغاربة والأجانب، الذين بصموا هوية أكادير العمرانية بطابع حداثي فريد.
تعليقات