آخر الأخبار

وزير التعليم العالي: الجامعة المغربية مظلومة رغم كفاءتها دولياً وتحتاج لإصلاحات عميقة

قال عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إن الجامعة المغربية تتعرض لظلم مجتمعي رغم أدائها التاريخي ومساهمتها في تكوين الأطر الوطنية في القطاعين العام والخاص، مشدداً على أن شهاداتها تحظى بتقدير دولي، خصوصاً في مجالات الطب والهندسة.

جاء ذلك خلال عرض قدّمه الوزير في لقاء حزبي، حيث أكد أن منظومة التعليم العالي تتمتع بنقاط قوة، مثل التنوع المؤسسي، والمشاريع الكبرى، وارتفاع نسب النمو، إضافة إلى قدرتها على الاستجابة لحاجيات قطاعات حيوية كالصحة والتعليم والرقمنة.

ورغم الإشادة بدور الجامعة المغربية، كشف ميداوي عن مجموعة من الإكراهات البنيوية، من بينها الاكتظاظ، ضعف التأطير، محدودية فعالية الهياكل الجامعية، غياب التوازن المجالي، وضعف نظام القيادة والتقييم، إلى جانب هشاشة الهياكل القانونية وتراجع التمويل. وأضاف أن بعض الجامعات تمكنت رغم ذلك من مضاعفة ميزانياتها عبر تبني نماذج اقتصادية مستقلة.

أما بخصوص البحث العلمي، فقد أشار الوزير إلى ضعف التنسيق والتأطير، وهيمنة الطابع الأكاديمي على حساب التطبيق، إضافة إلى محدودية التعاون الدولي ومشاركة القطاع الاقتصادي. واعتبر أن الاستراتيجية الوطنية للبحث في أفق 2025 تحتاج إلى مراجعة وتحيين.

ودعا ميداوي إلى مراجعة شاملة للقانون المنظم للتعليم العالي، وتقوية حكامة الجامعات عبر مأسسة التعاقد، وإحداث نظام معلوماتي موحد، وتعزيز استقلالية المؤسسات، إلى جانب تنويع مصادر التمويل وتوسيع أنماط التكوين، بما يشمل التعليم عن بعد والتكوين المستمر.

كما أوصى بإعادة هيكلة الكليات الكبرى وإحداث مؤسسات تعليم عالٍ جديدة بمهام محددة، تستجيب للحاجيات الوطنية والجهوية، وتفتح آفاقاً جديدة للابتكار والشراكة مع القطاعين العام والخاص.

المقال التالي