آخر الأخبار

انتدابات جديدة في صفوف حسنية أكادير وأحجيب يشيد ويُحذر

باشر فريق حسنية أكادير تحركاته في سوق الانتقالات الصيفية الحالية بإبرام أربع صفقات دفعة واحدة، في خطوة تهدف إلى تعزيز تركيبته البشرية استعدادًا للموسم الكروي المقبل.

ويأتي هذا التحرك تحت إشراف المدرب أمير عبدو، وبتنسيق مباشر مع المدير الرياضي الفرنسي لورون ديشو، في سياق سعي إدارة “غزالة سوس” إلى تصحيح اختلالات الموسم المنصرم وإعادة بناء الفريق على أسس أكثر صلابة وتوازنًا.

وقد ضمت لائحة التعاقدات الجديدة عناصر ذات تجارب مختلفة، غالبيتها قادمة من الدوري الفرنسي أو من تجارب أوروبية، ويتعلق الأمر بالمدافع نسيم اعمو، القادم من نادي سوشو الفرنسي، والمهاجم الفرنسي الغوادلوبي أونج فريدي بولمان، الذي لعب الموسم الماضي في نادي سالمينا القبرصي، ومتوسط الميدان الدفاعي الكونغولي فريد جوزي ديمبي، الذي كان يحمل ألوان ريد ستار باريس، إضافة إلى زمري لمكاهز، لاعب خط الوسط القادم من نادي لومان الفرنسي.

هذه الانتدابات تعكس محاولة حثيثة لإعادة بناء التشكيلة على أسس فنية جديدة، من خلال المزج بين عناصر شابة وأخرى تملك خبرة في الملاعب الأوروبية، مما يُنتظر أن يضيف جرعة جديدة من الحيوية والصلابة في المراكز الحيوية للفريق.

وفي تعليق على هذه التحركات، اعتبر الصحفي المهني المهدي أحجيب في تصريح خص به موقع مغرب تايمز، أن إدارة الفريق تبدو وكأنها وضعت يدها على مكامن الخلل التي عانى منها النادي في الموسم الماضي، سواء على المستوى الفني أو البشري.

وأضاف أن الانتدابات الجديدة تُظهر نوعاً من الوعي بضرورة تجديد الدماء داخل الفريق، لكنه تساءل بالمقابل عن مدى اختيار هذه الأسماء وفق مقاربة رياضية دقيقة أم فقط من باب سد الفراغات.

وأشار أحجيب إلى أن الأسماء المتعاقد معها تحمل تجارب متفاوتة، بين عناصر واعدة وأخرى ذات باع في الملاعب، وهو توازن مطلوب، غير أن التحدي الأكبر يكمن في قدرة الطاقم التقني على خلق الانسجام والفعالية داخل المجموعة، خصوصاً أن الانسجام لا يُشترى، بل يُبنى عبر العمل والوقت؛ كما نوه بأهمية التعاقد مع مدرب له تجربة كبرى على مستوى المنتخبات، معتبراً أن ذلك يعكس ملامح مشروع فني واضح المعالم، لكنه شدد في الآن ذاته على أن الحكم الحقيقي سيكون داخل رقعة الملعب، حيث لا مكان للأسماء إذا غابت الروح والنتائج.

وأكد الصحفي الرياضي أن الفريق أمام مشروع في طور التبلور، قد يحمل مؤشرات إيجابية، لكن نجاحه يبقى رهينًا بوضوح الرؤية ومنح الاستقرار والدعم الكامل للجهاز الفني، بعيدًا عن أي تدخلات غير مبررة.

ورغم إعلان الفريق عن هذه الانتدابات بشكل رسمي، إلا أن إدارة حسنية أكادير لم تكشف بعد عن التفاصيل المالية المرتبطة بهذه الصفقات، سواء من حيث الرواتب الشهرية للاعبين أو مبالغ التعاقد والتكاليف الإجمالية لكل صفقة، ما يترك المجال مفتوحًا أمام التساؤلات حول مدى تأثير هذه التعاقدات على الميزانية العامة للنادي، خاصة في ظل التحديات المالية التي تعرفها أغلب الأندية الوطنية.

تجدر الإشارة إلى أن إدارة حسنية أكادير لم تُعلن حتى الآن عن الأرقام المالية الخاصة بهذه الصفقات، سواء من حيث الرواتب التي سيتقاضاها اللاعبون الجدد أو المبالغ التي كلفتها عملية التعاقد معهم.

المقال التالي