ضحايا الهدم بأكادير يحتجون للمطالبة بالسكن بعد انتظار دام 14 سنة

نظم عشرات المواطنين من عائلات ضحايا الهدم بسفوح الجبال، ضواحي مدينة أكادير، زوال اليوم الإثنين، وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية جهة سوس ماسة، للمطالبة بتسوية أوضاعهم وتمكينهم من سكن لائق، بعدما ظلوا لسنوات ينتظرون تنفيذ وعود السلطات المحلية التي تعود إلى سنة 2011.
ورفع المحتجون شعارات قوية تطالب والي جهة سوس ماسة، سعيد أمزازي، بالتدخل العاجل لإنصافهم، معتبرين أنهم تعرضوا للتهميش والإقصاء رغم أن السلطات سبق أن التزمت بإعادة إسكانهم وفق القرار العاملي رقم 98، والذي نصّ على تهيئة تجزئة سكنية لفائدتهم، وهو القرار الذي لم يُنفّذ حتى اليوم، ما خلف حالة من الغضب والاستياء في صفوف المتضررين.
وفي الوقت الذي كان المحتجون يعتزمون تنظيم وقفتهم أمام بوابة الولاية، فوجئوا بمنعهم من الاقتراب من المكان، ما اضطرهم إلى تحويل وجهتهم وتنظيم الوقفة الاحتجاجية بالشارع المقابل لمقر الولاية.
وفي تصريحات لموقع مغرب تايمز، عبّر عدد من المحتجين عن خيبة أملهم مما وصفوه بـ”التماطل غير المبرر” في الاستجابة لمطالبهم، مؤكدين أنهم يعيشون أوضاعًا اجتماعية صعبة منذ أن تم هدم مساكنهم قبل سنوات، دون أن يتم تمكينهم من بدائل سكنية تحفظ كرامتهم.
وطالب المتحدثون السلطات المعنية بالإيفاء بوعودها السابقة، والعمل على تسريع الإجراءات المتعلقة بتهيئة التجزئة السكنية الموعودة، معتبرين أن استمرار تجاهل ملفهم يزيد من معاناتهم ويقوّض ثقتهم في المؤسسات.
تعليقات