آخر الأخبار

إسبانيا…الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين تطلق نداء عاجلاً لحماية المغاربة في طوري باتشيكو

وجهت الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين نداء عاجلاً إلى المغاربة المقيمين في منطقة طوري باتشيكو التابعة لإقليم مورسيا في إسبانيا، دعتهم فيه إلى التحلي بالحذر وضبط النفس، في ظل تصاعد الاعتداءات العنصرية التي تستهدف المهاجرين المغاربة في الأيام الأخيرة.

وأعربت الجمعية عن قلقها البالغ إزاء ما يجري، مشيرة إلى أن جماعات متطرفة من اليمين تسعى إلى تأجيج الصدامات وإثارة الفتنة بين المهاجرين والسكان المحليين. وطالبت أفراد الجالية المغربية بتفادي أي احتكاك أو صدام، سواء كان لفظياً أو جسدياً، مع أي طرف، لا سيما في أوقات الليل المتأخرة حيث تنشط هذه المجموعات.

كما دعت الجمعية إلى تجنب التواجد في الأماكن العامة في ساعات الليل المتأخرة، وأوصت بالاتصال الفوري بالشرطة أو الحرس المدني في حال التعرض لأي محاولة اعتداء أو حتى في حال الشك باحتمال وقوعه.

وأعلنت الجمعية أنها وضعت فريقها القانوني من المحامين رهن إشارة الضحايا من المهاجرين، للدفاع عن حقوقهم سواء في ما يتعلق بالاعتداءات الجسدية أو المادية أو المعنوية. وأضافت أنها على تواصل مستمر مع السلطات المحلية والأجهزة الأمنية لتعزيز التواجد الأمني وضمان الحماية للمهاجرين، مشددة على ضرورة تطبيق القانون ضد كل من يلجأ للعنف ويهدد قيم التعايش، بغض النظر عن جنسيته.

وأكدت الجمعية دعمها الكامل لأفراد الجالية المغربية في هذه الظروف العصيبة، مشيرة إلى أن الصبر والوعي والتماسك تبقى الأسس التي يجب أن يستند إليها الجميع لعبور هذه الأزمة بسلام. ودعت إلى عدم الانجرار وراء الاستفزازات والرد على الكراهية بالحكمة، مشيرة إلى أن المغاربة يمثلون شعباً له تاريخ من الاحترام والقيم.

ويأتي هذا النداء بعد أحداث عنف شهدتها منطقة طوري باتشيكو، حيث تعرض مهاجرون مغاربة لهجوم من طرف مجموعة من الشبان المحليين الذين اقتحموا منزلاً يسكنه مهاجرون، وأحدثوا فيه أضراراً مادية باستخدام الهراوات والحجارة، وسط شعارات عنصرية. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة للهجوم، ما أثار موجة من الخوف في صفوف الجالية المغربية، خاصة بعد إصابة بعض الأفراد بجروح متفاوتة.

وتعود خلفية هذه الاعتداءات إلى مقتل إسباني في شجار يُعتقد أن عدداً من المهاجرين كانوا طرفاً فيه، الأمر الذي استغلته مجموعات متطرفة للتحريض على الجالية ونشر الكراهية.

السلطات الإسبانية تدخلت لاحتواء الوضع وفتحت تحقيقاً في القضية، فيما تتزايد دعوات من جمعيات مدنية وحقوقية إلى تهدئة الأوضاع وتفادي الانزلاق إلى دائرة العنف، مع التأكيد على ضرورة احترام القانون وحماية كافة السكان دون تمييز.

في ظل هذه التطورات، تجدد الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين دعوتها إلى الحكمة، وتؤكد التزامها الكامل بالدفاع عن المهاجرين في إطار القانون، من خلال إمكانياتها القانونية والإدارية والإنسانية.

خالد افرياض

المقال التالي