آخر الأخبار

في أكادير كما في باقي المدن.. أسعار اللحوم الحمراء تثير استياء المستهلكين

تُواجه الأسر المغربية هذه الأيام استمرارًا في ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، رغم تدخلات الحكومة وسعيها لضبط السوق وتوفير العرض؛ فخلال شهر يوليوز الجاري، تواصل الأثمنة تسجيل مستويات مرتفعة، مشابهة لما تم رصده خلال الأشهر الماضية، مع استثناء بسيط لفترة عيد الأضحى.

وفي جولة استطلاعية بإحدى محلات الجزارة بمدينة أكادير، رُصدت أثمنة مرتفعة للحوم بمختلف أصنافها، إذ يتراوح سعر الكيلوغرام من “الهبرة” و”الكفتة” بين 120 و130 درهمًا، بينما يبلغ ثمن لحم الغنم والعجل حوالي 110 دراهم، في حين يُباع “الجيكو الغنمي” بما يفوق 120 درهمًا؛ وهي مستويات ظلت ثابتة منذ مدة دون أي مؤشرات على الانخفاض.

الحاج عبد السلام، جزار بأحد الأسواق بحي السلام في أكادير، أوضح أن الوضع أصبح صعبًا بالنسبة للمهنيين والزبائن معًا، قائلاً: “تكاليف التزود باللحوم مرتفعة، والمستهلك لم يعد قادرًا على الشراء كما في السابق. نحاول الصمود، لكن هوامش الربح تقلصت والطلب تراجع بشكل كبير.”

من جانبه، عبّر محمد، موظف وأب لأسرة، عن استيائه من استمرار الغلاء قائلاً: “كنا ننتظر أن تعود الأسعار إلى طبيعتها بعد العيد، لكن الواقع خيب الآمال. أصبحنا نشتري كميات قليلة أو نتجنب اللحم في بعض الأحيان، ونبحث عن بدائل أقل كلفة.”

ويُسجَّل نفس هذا الواقع في باقي مدن المغرب، من الدار البيضاء إلى طنجة، ومن فاس إلى مراكش، حيث تشهد الأسواق ركودًا ملحوظًا بسبب ضعف الإقبال وغلاء الأسعار. في المقابل، تبقى اللحوم المستوردة محدودة الطلب، إذ لا تُقبل عليها سوى فئة قليلة، لأسباب تتعلق بالذوق أو التخوف من الجودة.

ويعزو المهنيون هذا الوضع إلى استمرار ارتفاع كلفة الأعلاف، وقلة الدعم المباشر للقطاع، إلى جانب تعقيدات في سلسلة التوزيع والتسويق، ما جعل المستهلك يؤدي الثمن النهائي المرتفع.

المقال التالي