المغرب في ذيل الترتيب العالمي: المرتبة 95 من أصل 100 دولة في جودة الحياة

في تصنيف دولي جديد صدر اليوم السبت 12 يوليو 2025، حل المغرب في المرتبة 95 عالميًا في جودة الحياة، بحصيلة 50.5 نقطة من أصل 100، وفق تقرير أعدته مؤسسة متخصصة في تقييم مؤشرات القوة والجاذبية الوطنية. التقرير، الذي يقيس أداء الدول عبر خمسة محاور رئيسية، كشف تفاوتًا واضحًا في أداء المملكة بين الجوانب الاقتصادية والاجتماعية.

على الرغم من تقدم المغرب إلى المرتبة 59 في الفرص الاقتصادية، بفضل استقطابه استثمارات كبيرة في صناعة السيارات والطاقات المتجددة، إلا أن البيروقراطية وتردي البنية التحتية المالية ظلتا عقبتين أمام تحوله إلى قطب اقتصادي إقليمي. وفي المقابل، جاء أداؤه الأضعف في حرية التنقل، حيث احتل جواز السفر المغربي المرتبة 90 عالميًا، مما يحد من حركة الأفراد ويقلص فرص جذب المستثمرين.

في محور جودة الحياة، الذي يشمل الصحة والتعليم والبيئة، سجل المغرب 62.2 نقطة، وهو ما يعكس استمرار التحديات في الخدمات الأساسية رغم بعض التحسينات. كما تراجع في مؤشري الأمان والاستقرار (المرتبة 102) والحرية المالية (المرتبة 89)، بسبب التوترات الجيوسياسية والقيود الضريبية وضعف الشفافية.

عالميًا، تصدرت سويسرا التصنيف بفضل استقرارها الاقتصادي وحيادها السياسي، بينما برزت دول كاريبية صغيرة مثل دومينيكا كوجهات جذابة عبر برامج “الجنسية مقابل الاستثمار”. التقرير خلص إلى أن المغرب بحاجة إلى إصلاحات هيكلية عاجلة لتعزيز جاذبيته، خاصة في المجالات التي تهم المستثمرين الدوليين.