الأربعيني المعتصم يرمي بنفسه من فوق خزان المياه بأولاد يوسف بعد اعتصام دام أسبوعين

شهدت جماعة أولاد يوسف بإقليم بني ملال فجر اليوم السبت نهاية مأساوية لاعتصام احتجاجي استمر أسبوعين، بعدما أقدم رجل في الأربعين من عمره على وضع حد لحياته بالقفز من أعلى خزان مياه، احتجاجاً على ما وصفه بـ”الوفاة الغامضة” لوالده، الجندي المتقاعد، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وقبيل وقوع الحادث بساعات، تصاعد التوتر حين احتجز المعتصم أحد عناصر الوقاية المدنية في أعلى الخزان، ما استدعى تدخلاً عاجلاً من طرف عناصر الدرك الملكي. وخلال محاولات تهدئة الموقف، أبدى الرجل مقاومة عنيفة، قبل أن يُقدم على القفز، في خطوة مأساوية أسفرت أيضاً عن إصابة أحد رجال الدرك، نُقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ورغم استمرار الاعتصام لأسابيع، لم تكن هذه الخاتمة الدامية متوقعة، ما أثار صدمة واسعة في صفوف الساكنة المحلية التي تابعت تطورات القضية عن كثب. الحادثة تطرح تساؤلات حارّة حول ظروف التصعيد، ومدى تجاوب السلطات مع مطالب المعتصم قبل وقوع الكارثة.
وإلى حدود الساعة، لم تصدر أي بيانات رسمية تكشف تفاصيل الواقعة أو نتائج التحقيق الأولي، فيما يترقّب الرأي العام توضيحات بشأن ملابسات الحادث وخلفياته. وتعيد هذه المأساة إلى الواجهة النقاش حول الاحتجاجات الفردية التي قد تنتهي بمآسٍ، وسط دعوات لتفادي تكرار مثل هذه السيناريوهات مستقبلاً.
تعليقات