المندوبية السامية للتخطيط تحذر: رسوم ترامب الجمركية ستؤثر سلباً على الاقتصاد المغربي

في تحليلٍ مقلق، حذرت المندوبية السامية للتخطيط من تداعيات القرارات التجارية الأمريكية الأخيرة على الاقتصاد المغربي الذي يعتمد بشكل كبير على التصدير. وتكمن الخطورة في أن هذه الإجراءات قد تعصف بقطاعات حيوية تشكل عصب الاقتصاد الوطني.
القلق الأكبر يتمحور حول الصادرات الصناعية المغربية إلى أوروبا، خاصة في ظل اعتماد 60% من الصادرات الصناعية على السوق الأوروبية. قطاع السيارات الذي يمثل 22% من الصادرات قد يكون الأكثر تضرراً، يليه قطاع النسيج الذي يشغل آلاف العمال المغاربة، حيث قد تواجه هذه الصناعات تراجعاً في الطلب الأوروبي بنسبة 15% وفق التوقعات.
الخطر المزدوج يكمن في أن القرارات الأمريكية تزامنت مع تباطؤ اقتصادي أوروبي، ما يضع الصادرات المغربية بين مطرقة الرسوم الجمركية وسندان الركود الأوروبي. وتشير التقديرات إلى أن هذا قد يؤدي إلى خسارة المغرب لما يقارب 2 مليار دولار من عائدات التصدير خلال العام الجاري.
القطاع الفلاحي ليس بمنأى عن هذه التأثيرات، حيث حذر التقرير من أن موجات الحر المتوقعة قد تخفض الإنتاج الزراعي بنسبة 10%، ما يفاقم من حدة الأزمة ويهدد الأمن الغذائي للبلاد.
في المقابل، تبقى بارقة أمل في قطاع الصناعات الغذائية الذي قد يشهد نمواً بنسبة 8%، مدعوماً بزيادة الطلب على تعليب الأسماك وتحويل الحبوب، لكن هذا النمو قد لا يكون كافياً لتعويض الخسائر المتوقعة في القطاعات الأخرى.
تعليقات