إغلاق ممر تجاري بجانب فندق “تافوكت” يُهدد أرزاق عشرات الأسر بأكادير “فيديو”

ما تزال معاناة العشرات من التجار وأصحاب البازارات المجاورة لفندق “تافوكت”، المطل على كورنيش أكادير، متواصلة، بعد أن أقدم صاحب الفندق على غلق الطريق الجانبية المؤدية إلى الواجهة البحرية، عبر تثبيت أبواب حديدية في مدخلها ومخرجها، ما تسبب في أضرار جسيمة للأنشطة التجارية التي تعرفها هذه المنطقة.
ويضم الممر المغلق قرابة 40 محلاً تجارياً، أغلبها عبارة عن بازارات، تُشغل العشرات من العاملين وتعيل أزيد من 160 أسرة، حسب ما صرح به المتضررون لموقع “مغرب تايمز”.
وعبّر هؤلاء عن استيائهم الشديد مما اعتبروه “تضييقاً غير قانوني على أرزاقهم”، مؤكدين أن الطريق موضوع النزاع تُعد جزءاً من الملك العمومي، ولا يحق لأي جهة خاصة أن تضع يدها عليه أو تُعيق حرية المرور فيه.
وطالب التجار المعنيون صاحب الفندق بتقديم الوثائق والتصاميم الرسمية الخاصة بمشروعه للسلطات المختصة، حتى يتسنى الحسم في قانونية وضع الأبواب على الطريق، إلا أن هذه المطالب قوبلت، بحسبهم، بالتجاهل التام.
كما أكدوا أنهم وجّهوا عدة مراسلات إلى جماعة أكادير، وولاية جهة سوس ماسة، ووزارة الداخلية، والجهات الوزارية الوصية، دون أن تُسفر هذه الاتصالات عن أي تدخل فعلي من شأنه إنهاء هذا النزاع، أو على الأقل فتح باب الحوار مع المتضررين.
الأمر الذي فاقم الوضع، وفق تصريحاتهم، هو “رفض أو تماطل” والي جهة سوس ماسة في استقبال ممثليهم والاستماع إلى شكواهم، ما اعتبروه مؤشراً سلبياً على غياب التواصل والتنسيق بين مختلف مؤسسات الدولة، وتهرباً من المسؤولية تجاه قضايا المواطنين.
وتتخوف الساكنة التجارية بهذه المنطقة من أن يؤدي استمرار هذا الوضع دون تدخل رسمي، إلى تأزيم الأوضاع الاجتماعية للعديد من الأسر، وتحويل مشكل بسيط قابل للحل إلى أزمة أكثر تعقيداً يصعب احتواؤها لاحقاً.
تعليقات