آخر الأخبار

اتفاق فرنسي-بريطاني عاجل لترحيل المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم الجمعة، عن بدء “مشروع تجريبي عاجل” لإعادة المهاجرين الذين يصلون إلى المملكة المتحدة عبر القنال الإنجليزي. وينص الاتفاق على مبدأ “دخول واحد وخروج واحد”، حيث تعيد بريطانيا من يفتقرون إلى وثائق هوية إلى فرنسا، مقابل استقبال عدد مماثل من طالبي اللجوء الشرعيين ذوي الصلات العائلية في المملكة المتحدة.

جرت المباحثات على هامش زيارة ماكرون التي استمرت ثلاثة أيام، وانتهت بتوقيع اتفاقات حول الدفاع والتعاون النووي وخطط دعم أوكرانيا في حال هدنة محتملة. وقد أشار الزعيمان إلى أن هذه الخطة ستخضع لتدقيق قانوني مسبق مع المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء، ضمانًا لشفافيتها وتوافقها مع القوانين الأوروبية.

تطمح لندن إلى إعادة نحو 50 مهاجرًا أسبوعيًا، أي ما يعادل 2 600 سنويًا، من أصل أكثر من 35 000 وافد وصلوا العام الماضي. ورغم أن هذه الأرقام تمثل نسبة ضئيلة مقارنة بالإجمالي، يرى بعض الوزراء إمكانية توسيع نطاق المشروع في المستقبل.

وجاء الاتفاق في سياق سعي ستارمر للحدّ من تدفق القوارب الصغيرة عبر القنال، بعد تحقيق حزب الإصلاح الشعبوي برئاسة نايجل فاراج مكاسب انتخابية بالتركيز على هذه القضية. وفي المقابل، أعرب نائبان من حزب العمال عن شكوكهما حول كفاءة الخطة كحل طويل الأمد.

يُذكر أن الخطة تتطلب موافقات إضافية داخل البرلمان البريطاني وفي بروكسل، وهو ما قد يطيل فترة إطلاقها الفعلية. كما سيتعين على باريس ولندن تنسيق الإجراءات الأمنية واللوجستية لضمان العودة السريعة والآمنة للمهاجرين.

يتابع مراقبون دوليون هذه الخطوة باعتبارها اختبارًا لرغبة البلدين في مواجهة أزمة الهجرة المشتركة، وسط توقعات بأن تحدد نتائجه مستقبل سياسات النقل البري والبحري بين فرنسا والمملكة المتحدة.

المقال التالي