آخر الأخبار

10 مليارات دولار في الأفق.. اتفاقيات مغربية إماراتية لمشاريع رياح في الاقاليم الجنوبية

يخوض المغرب مفاوضات متقدمة مع شركات إماراتية كبرى لتنفيذ مشاريع ضخمة في مجال طاقة الرياح داخل أقاليمه الجنوبية، ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى جعل الطاقات المتجددة تمثل 52% من إنتاج الكهرباء الوطني في أفق سنة 2030. هذا ما أكدته منصة “الطاقة” المتخصصة، التي تتخذ من واشنطن مقرًا لها اليوم الخميس.

المباحثات تشمل أسماء بارزة في قطاع الطاقة مثل “مصدر” و”أميا باور” و”طاقة”، حيث يُتوقع أن تصل قيمة الاستثمارات المحتملة ما بين 8 و10 مليارات دولار، بطاقة إنتاجية قد تبلغ 5 آلاف ميغاواط، مستفيدة من الإمكانات الطبيعية الكبيرة التي تزخر بها الصحراء المغربية، خاصة سرعة الرياح التي تصل إلى 8.4 أمتار في الثانية.

وتُعد هذه المشاريع امتدادًا لمسار استثماري انطلق منذ 2015، هدفه تقليص الاعتماد على الطاقة المستوردة وتعزيز الأمن الطاقي الوطني. وفي هذا الإطار، يواصل المغرب تشغيل أربع محطات رياح رئيسية موزعة على طرفاية، أفتيسات، العيون وأخفنير، بإجمالي قدرة يصل إلى 750 ميغاواط.

كما يتم حالياً بناء محطتين إضافيتين في كل من بوجدور وتسكراد بطاقة 400 ميغاواط، ومن المنتظر تشغيلهما خلال الأشهر القليلة المقبلة، ما يرسخ المكانة الريادية للمملكة في مجال الطاقة الخضراء بالقارة.

وتفيد معطيات حديثة لمنصة “الطاقة” أن القدرة المركبة لطاقة الرياح بالمغرب ارتفعت إلى 2.368 غيغاواط في سنة 2024، مقارنة بـ1.898 غيغاواط سنة 2023، وهو ما جعل طاقة الرياح تمثل 21.23% من إجمالي مزيج الكهرباء الوطني.

بهذا التوجه، يواصل المغرب تثبيت خطواته كفاعل إقليمي في مجال الانتقال الطاقي، معززا شراكاته الاستراتيجية ومتطلعًا لتسريع وتيرة الانتقال إلى مصادر طاقة أكثر استدامة.

المقال التالي