تدخل إنساني : مؤسسة محمد الخامس تُسعف مغاربة عالقين بفرنسا

في خطوة تعكس البُعد الإنساني لسياسة الدولة المغربية تجاه مواطنيها بالخارج، تدخلت مؤسسة محمد الخامس للتضامن بشكل فوري لإغاثة عشرات المواطنين المغاربة الذين وجدوا أنفسهم في وضعية هشاشة داخل الأراضي الفرنسية، بعدما انقطعت بهم السبل.
العملية تمّت بتنسيق وثيق مع القنصلية العامة للمملكة بباريس، حيث باشرت المؤسسة توفير مساعدات غذائية ومستلزمات أساسية لفائدة ما يقارب 78 مواطناً مغربياً، ضمنهم نساء وأطفال، ممن كانوا يعيشون أوضاعاً صعبة داخل أحد المراكز التابعة لجمعية “Le monde de demain”.
وحسب ما أكدته مصادر محلية، فقد شمل هذا التدخل توزيع وجبات جاهزة وسلال غذائية، إضافة إلى حاجيات طبية وأغطية، وهي خطوة لاقت إشادة واسعة من قبل أفراد الجالية المغربية المقيمة بفرنسا، الذين اعتبروا أن هذه المبادرة تجسّد فعلاً الاهتمام الملكي المستمر بمصالح المغاربة أينما وجدوا.
ويأتي هذا التحرك في سياق توجيهات ملكية سابقة تؤكد ضرورة مواكبة المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج، خاصة في لحظات الأزمات، وضمان استجابات سريعة وحاسمة لأي وضعية إنسانية طارئة.
السلطات القنصلية أكدت بدورها التزامها بمواصلة مواكبة هؤلاء المواطنين، والبحث عن حلول دائمة تحفظ كرامتهم وتراعي ظروفهم، في إطار من التعاون الوثيق مع مختلف المؤسسات والجمعيات الفرنسية ذات الصلة.
هذا التدخل يعكس مرة أخرى الدور المركزي لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي ما فتئت تقدم الدعم للفئات الأكثر حاجة، داخل المغرب وخارجه، تأكيداً على الأبعاد التضامنية والاجتماعية للسياسة المغربية في التعامل مع قضايا الجالية.
تعليقات