رغم مجازر غزة.. واشنطن تضخ مليارات الدولارات في مشاريع عسكرية داخل إسرائيل

كشفت وثائق أمريكية، نُشرت مؤخراً، عن حجم الدعم العسكري الكبير الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل، في وقت تستمر فيه الأخيرة في حربها المدمّرة على قطاع غزة، والتي وصفتها منظمات دولية ومراقبون بأنها ترقى إلى “إبادة جماعية”.
وحسب المعطيات الرسمية الصادرة عن سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي، فإن واشنطن تشرف على تنفيذ مشاريع عسكرية في إسرائيل تتجاوز قيمتها الإجمالية 1.5 مليار دولار، وتشمل بناء بنية تحتية لطائرات التزود بالوقود والمروحيات، وإنشاء مقر جديد لوحدة الكوماندوز البحرية، وتجديد مدارج الطائرات، وتطوير منشآت عسكرية أخرى.
وتشير الوثائق إلى أن هذه المشاريع تندرج ضمن برنامج المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، الذي يشمل استثمارات قائمة بأكثر من 250 مليون دولار، ومشاريع مستقبلية قد تتجاوز مليار دولار. كما تُمنح إسرائيل سنويًا 3.8 مليارات دولار كمساعدات عسكرية، بموجب اتفاقية وقعتها مع إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، تغطي الفترة من 2019 إلى 2028.
وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والذي خلّف أكثر من 194 ألف قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، تعزز الولايات المتحدة دعمها العسكري لتل أبيب، بشكل يتعارض، وفق مراقبين، مع ادعاءاتها بالحرص على الوساطة وإنهاء الحرب.
كما أشارت الوثائق إلى أن الولايات المتحدة زودت إسرائيل بأسلحة إضافية بقيمة 18 مليار دولار حتى شتنبر 2024، إلى جانب مصادقة مجلس النواب الأمريكي في يناير الماضي على حزمة مساعدات خاصة بقيمة 26 مليار دولار، منها نحو 4 مليارات مخصصة لأنظمة اعتراض الصواريخ.
وتشمل المشاريع المرتبطة بهذه المساعدات مناقصات هندسية وإنشائية ضخمة، بعضها ما زال قيد التطوير، وتُقدّر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات، في وقت تتواصل فيه المطالب الدولية بوقف العدوان، دون استجابة فعلية من حليفة إسرائيل الأقوى.
تعليقات