تفكيك شبكة مخدرات دولية تربط المغرب بأوروبا وأمريكا الجنوبية (صور)

في عملية أمنية من الطراز الرفيع، تمكنت الشرطة الإسبانية اليوم الثلاثاء، بالتعاون مع سلطات ليتوانيا وإيرلندا، من تفكيك شبكة إجرامية خطيرة تعمل عبر الحدود، متورطة في تهريب كميات هائلة من المخدرات بين المغرب، أوروبا وأمريكا الجنوبية. هذه العملية التي دامت عدة أشهر، وأشرف عليها القضاء الإسباني، أسفرت عن اعتقال تسعة أفراد من أعضاء الشبكة، فضلاً عن حجز أموال نقدية تفوق مليوني يورو، سبع قطع سلاح، و103 كيلوغرامات من الماريجوانا، إلى جانب معدات تقنية تستخدم في تهريب المخدرات.
وفقاً للتحقيقات، كانت الشبكة تستخدم الحشيش المغربي والماريجوانا المحلية الإسبانية والكوكايين القادم من أمريكا الجنوبية. العمليات كانت تتم من خلال تخزين المخدرات في مستودعات خاصة في مدن مثل مالقة وتاراغونا وليفانتي، قبل أن يتم تهريبها إلى البلدان الأوروبية عبر طرق بحرية وبرية معقدة.
تعود خيوط التحقيق إلى عام 2021، عندما تم حجز 16 طناً من الكوكايين في ميناء هامبورغ بألمانيا، في أكبر عملية ضبط مخدرات شهدتها أوروبا. وقد أظهرت تحريات الشرطة أن الشبكة كانت قادرة على تهريب ما بين 4 و7 أطنان من الكوكايين شهريًا، ما يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الصحي والاجتماعي في الاتحاد الأوروبي.
في سياق العملية، تم اعتقال نجل زعيم الشبكة في مدينة أوريهويلا الإسبانية، حيث كان يقوم بتنسيق عمليات التهريب، ويعتبر من الأذرع التنفيذية للعقل المدبر للعملية.
أوضح الخبراء أن موقع المغرب الجغرافي، القريب من أوروبا والمرتبط بشبكات تهريب عبر البحر الأبيض المتوسط، يجعله نقطة عبور رئيسية لهذه الشبكات. وعلى الرغم من ذلك، فإن السلطات المغربية حققت تقدماً ملحوظًا في مكافحة التهريب الدولي للمخدرات، من خلال تعزيز التعاون الأمني مع دول الجوار والشركاء الأوروبيين.
وتستمر التحقيقات في القضية، حيث من المتوقع أن يتم القبض على مزيد من المتورطين في الأيام المقبلة بعد تحليل المستندات والبيانات الإلكترونية التي تم العثور عليها.




تعليقات