آخر الأخبار

بنكيران لمغرب تايمز: مشاريع أكادير “ملكية” ولا يحق للأحرار نسبها لأنفسهم

ردّ رئيس الحكومة الأسبق واللامين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران على ما يُتداول في الأوساط السياسية والإعلامية بشأن محاولة حزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيسه عزيز أخنوش، نسب المشاريع التنموية التي تعرفها مدينة أكادير لنفسه وللمجلس الجماعي الذي يرأسه، حيث شدد بنكيران على أن هذه المشاريع ليست من إنتاج حكومة أخنوش الحالية، بل هي جزء من رؤية ملكية شُرع في تنفيذها منذ سنوات، ولا يمكن لأي جهة الادعاء بأنها صاحبة الفضل المطلق فيها.

وفي حديثه لموقع مغرب تايمز، قال بنكيران إن عدداً من المشاريع الاستراتيجية، ومنها ما تشهده أكادير، تُصنّف ضمن “مشاريع السلطان”، أي تلك التي يُقرر الملك محمد السادس الإشراف عليها شخصياً، منذ لحظة إطلاقها، وهو ما ينفي حصر الفضل فيها في المجالس المحلية أو الحكومات المتعاقبة.

واستدل بنكيران على ذلك بما وقع في سنة 2020، حين أشرف الملك بنفسه على إطلاق برنامج تنموي واسع بمدينة أكادير، وهو ما حصل خلال فترة حكومة سعد الدين العثماني تزامنا مع رئاسة البيجيدي لجماعة أكادير، وتم الشروع فيه آنذاك؛ وأضاف أن الحكومة الحالية برئاسة عزيز أخنوش، والتي يتولى فيها أيضاً رئاسة المجلس الجماعي لأكادير، “تواصل فقط تنفيذ ما تم التخطيط له سابقاً”، مؤكداً أنه لا يمكنهم إلا أن يستمروا في تطبيق ذلك البرنامج.

وبأسلوبه المعتاد، وجه بنكيران كلامه بشكل مباشر لحزب الأحرار، قائلاً: “نعم درتو ولكن ماشي بوحدكم وماشي نتوما الاولين وماشي الاخيرين ونتوما ماشي مالين الشي، واخا هادشي ماشي فالمستوى لي كنتمناو.”

بنكيران، في معرض رده، حرص على تذكير “الحمامة” بأن العمل السياسي الجماعي هو عمل تراكمي، وأن نسب الفضل لطرف واحد فيه تجاهل للحقائق وطمس لأدوار مؤسسات وجهات متعددة ساهمت في رسم معالم المشاريع وإخراجها إلى حيز الوجود؛ كما اعتبر أن تسويق هذه المشاريع كمنجز خاص بفريق أخنوش “كما يشاع” يُعد مغالطة للرأي العام.

كما تطرق بنكيران لمثال تنظيم المغرب لكأس العالم 2030، مبرزاً أن هذا الحدث التاريخي لا يدخل ضمن اختصاص أي حكومة، بل هو مشروع استراتيجي يتكفل به الملك شخصياً، من حيث التخطيط والقيادة والمتابعة، مشدداً على أن الملفات الكبرى التي تهم صورة المغرب وموقعه الإقليمي والدولي، لا تُترك لحسابات السياسات الحزبية، بل تُدار من أعلى سلطة في البلاد.

المقال التالي