آخر الأخبار

شغب احتفالات عاشوراء يسفر عن توقيف أزيد من 30 شخصًا وحجز 1500 إطار وأطنان من الخشب

تحوّلت شوارع سلا، يوم عاشوراء، إلى ساحة لعمليات أمنية مكثفة، في حملة استباقية غير مسبوقة قادتها المنطقة الأمنية سلا المدينة، تحت إشراف نائب رئيس المنطقة. وجاءت هذه التدخلات لمواجهة الممارسات الخطيرة التي رافقت الاحتفالات في السنوات السابقة، مثل استخدام المفرقعات، وإشعال “الشعالة”، وإحراق الإطارات والخشب.

أسفرت الحملة عن نتائج لافتة، حيث تمكّن رجال الأمن من حجز أكثر من 1500 إطار مطاطي، وقرابة 10 أطنان من الخشب المعدّ للإحراق، بالإضافة إلى معدات خطيرة كانت ستُستخدم في أعمال الشغب. كما أفضت العمليات إلى توقيف أكثر من 30 شخصًا، بينهم قاصرون وأفراد معروفون بسوابق قضائية، حيث ضُبطوا متلبسين باستخدام أدوات للتراشق بالحجارة وإطلاق الشهب النارية، خاصة في الأزقة الضيقة التي حاولوا الاختباء فيها.

لم تكن هذه الحملة وليدة اللحظة، بل جاءت بعد تخطيط دقيق بدأ منذ الساعات الأولى من صباح عاشوراء. وقد أكدت المصادر الأمنية أن الهدف كان واضحًا: منع وقوع أي أعمال عنف أو تخريب قبل حدوثها، وهو ما تحقق فعليًا بفضل اليقظة الأمنية والانتشار المكثف للدوريات.

تفاعل المجتمع المدني في سلا إيجابيًا مع هذه الحملة، حيث أشادت عدة جمعيات محلية بالجهود الأمنية، واعتبرتها خطوة حاسمة للحفاظ على أمن المواطنين. كما نوّهت بالحضور الأمني الفعّال الذي ساهم في تقليل الحوادث بشكل ملحوظ مقارنةً بالسنوات الماضية.

من جهتها، أشادت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومكافحة الفساد – فرع الرباط سلا القنيطرة – بنجاعة العمل الأمني الوقائي، مؤكدة أن مثل هذه الحملات ضرورية لضمان التوازن بين حرية الاحتفال والحفاظ على النظام العام.

ختامًا، تظل هذه العملية نموذجًا للتعامل الاستباقي مع التحديات الأمنية، حيث أثبتت الأجهزة الأمنية مرة أخرى أن التخطيط الجيد والتدخل السريع هما العاملان الأساسيان لتحقيق الأمن والاستقرار في المناسبات الشعبية الحساسة.

المقال التالي