“أسبوع الفرس” يفتتح نسخته الـ40 بمشاركة قياسية في دار السلام

في أجواء احتفالية تعكس عمق التقاليد المغربية المرتبطة بالفروسية، افتُتحت الأمس فعاليات الدورة الأربعين لأسبوع الفرس، وذلك بالمركب الملكي للفروسية وسباقات التبوريدة بدار السلام في العاصمة الرباط.

ويشهد هذا الحدث السنوي، الذي تنظمه الجامعة الملكية المغربية للفروسية، مشاركة أكثر من 400 فارس وفَرَس قدموا من مختلف أنحاء المملكة، في تظاهرة رياضية وثقافية تستمر حتى 13 من الشهر ذاته، وتجمع بين التباري الرفيع والاحتفاء بالتراث المغربي الأصيل.

التظاهرة تمتاز بتنوع فئات المنافسات، حيث تشمل الفرسان من مختلف الأعمار، بدءاً من الناشئين إلى فئة المحترفين، بالإضافة إلى الهواة وفئة أقل من 21 سنة، ما يمنح مساحة واسعة للتألق وإبراز المواهب الصاعدة في رياضة الفروسية.

ويُعتبر “أسبوع الفرس” موعداً سنوياً مرموقاً، يجمع بين الحماس الرياضي وروح الفروسية الأصيلة، ويُسهم في تعزيز مكانة المغرب على خارطة الفروسية الدولية، إلى جانب دوره في ترسيخ قيم الانضباط، الشجاعة، والتقاليد المتجذرة.

وحظي افتتاح هذه الدورة بحضور جماهيري لافت، عكس الاهتمام المتنامي من مختلف الفئات المجتمعية بهذا الحدث الذي يربط الماضي بالحاضر، من خلال عروض فنية وسباقات تتناغم فيها الحداثة مع الأصالة.

ويُرتقب أن تعرف النسخة الحالية من أسبوع الفرس تغطية إعلامية موسعة، ومشاركة متميزة من الأندية الفروسية الوطنية، مما يعزز موقع هذا الموعد كأحد أبرز التظاهرات الرياضية والثقافية في أجندة المغرب السنوية.