مراكش.. ”الديستي” تفكك شبكة مخدرات وتحبط عملية تسليم كبرى
في عملية محكمة أشبه بسيناريو فيلم بوليسي، نجحت فرق أمنية متخصصة في تفكيك خيوط شبكة مخدرات ناشطة بمدينة مراكش. العملية، التي تمت صباح اليوم، أسفرت عن حجز كميات كبيرة من المخدرات وتوقيف ثلاثة أشخاص يشتبه في تورطهم في شبكة إجرامية دولية.
بناءً على معلومات دقيقة من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكنت فرقة مكافحة المخدرات وفرقة محاربة العصابات من اعتراض سيارة “ترانزيت” قادمة من شمال المملكة عند مدخل مراكش. كانت المركبة محملة بـ 100 كيلوغرام من “الكيف” المعالج، و40 كيلوغراماً من الحشيش، بالإضافة إلى مخدرات صلبة وحبوب الهلوسة.
لم تكن العملية مجرد مصادفة، بل نتاج تتبع وتحريات استمرت لأسابيع. وبعد توقيف السائق، قادت التحريات إلى شخصين آخرين، أحدهما من حي سيدي يوسف بن علي والآخر من دوار الكدية، يشتبه في كونهما جزءاً من حلقة توزيع المخدرات داخل المدينة.
هذه الضربة الأمنية ليست سوى حلقة في سلسلة عمليات مكافحة المخدرات التي تشهدها المملكة، والتي تكشف حجم التحدي الذي تواجهه الأجهزة الأمنية في مواجهة هذه الآفة. ومع تطور أساليب التهريب، تبرز الحاجة إلى تعزيز التعاون بين مختلف الأجهزة الأمنية والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في الرصد والتتبع.
في الوقت الذي تشيد فيه الأوساط الأمنية بنجاح العملية، تبقى الأسئلة مطروحة حول امتداد هذه الشبكات وطرق تمويلها، خاصة في ظل تصاعد خطورة المخدرات المصنعة وحبوب الهلوسة التي تجتاح الأسواق السرية. العملية تذكرنا بأن المعركة ضد المخدرات لم تنته، بل تتطلب يقظة مستمرة من الجميع.
تعليقات