آخر الأخبار

بعد الانسحاب الأوروبي.. روسيا تستهدف سواحل المغرب لتعزيز أسطولها الصيد البحري

كشفت الوكالة الفدرالية الروسية للصيد البحري “روسريبولوفستفو” اليوم عن توجهها لتعزيز أنشطتها في المياه المغربية والموريتانية، وذلك خلال تقييم أولي لمشروع “البعثة الإفريقية الكبرى” البحثي. وأشارت البيانات الصادرة يوم الخميس الماضي إلى تحسن ملحوظ في مخزون سمك الماكريل الأطلسي بالمنطقة، ما يفسر الاهتمام الروسي المتزايد بهذه السواحل.

المشروع العلمي الطموح، الذي انطلق في غشت 2024 ويستمر حتى 2026، يغطي دراسة الموارد البحرية في 19 دولة إفريقية. ويرأس الفريق العلمي معهد بحوث مصايد الأسماك وعلوم المحيطات الروسي، الذي أكد وجود فرص واعدة للصيد المشترك في المناطق الاقتصادية الخالصة للمغرب وموريتانيا وغينيا بيساو.

من جهته، أوضح إيليا شستاكوف، رئيس الوكالة الروسية، أن الأبحاث الميدانية اعتمدت على أحدث المنهجيات الدولية، مشيراً إلى أن النتائج الأولية تبرر التوسع في العمليات الصيدية الروسية بالمنطقة. وتأتي هذه التحركات في وقت يشهد تراجعاً للوجود الأوروبي في المياه المغربية بعد انتهاء اتفاقية الصيد مع الاتحاد الأوروبي.

البيانات الرسمية تكشف أن الأسطول الروسي حقق إنتاجاً قياسياً هذا العام، حيث تجاوز حجم المصيد في المناطق الاقتصادية الأجنبية 265 ألف طن، بنمو 16% مقارنة بالعام الماضي. ويعتمد المشروع على سفينتين بحثيتين متخصصتين في تقييم الموارد البحرية وتقديم التوصيات للدول المضيفة.

في المقابل، يؤكد المغرب على ضرورة احترام شركائه لسيادته الوطنية ومصالحه الاقتصادية، مع التزامه بحماية ثرواته البحرية وضمان استدامتها. وتظهر هذه التطورات تحولاً جيوسياسياً في أنماط التعاون البحري بإفريقيا، حيث تسعى روسيا لملء الفراغ الذي خلفه الانسحاب الأوروبي.

المقال التالي