السجن خمس سنوات لمؤرخ جزائري بعد تصريحات مثيرة حول الأمازيغية

أدانت محكمة الدار البيضاء في العاصمة الجزائرية، الباحث في التاريخ محمد الأمين بلغيث، بالسجن النافذ لمدة خمس سنوات، على خلفية تصريحاته المثيرة للجدل حول الأمازيغية خلال ظهوره على قناة تلفزيونية إماراتية.
القضية تعود إلى تصريحات أنكر فيها بلغيث وجود الثقافة الأمازيغية، واعتبر أن اللغة الأمازيغية مشروع أيديولوجي مدعوم من قوى خارجية، وهي مواقف دفعت بالنيابة العامة إلى متابعته بتهم تتعلق بنشر خطاب الكراهية والتمييز عبر وسائل الاتصال الحديثة، إضافة إلى نشر أخبار من شأنها الإخلال بالنظام العام والمساس بوحدة الوطن. وقد التمست النيابة تسليط عقوبة مشددة تصل إلى سبع سنوات حبسا نافذا.
بعد صدور الحكم، عبّر عضو هيئة الدفاع، المحامي توفيق هيشور، عن تمسكه ببراءة موكله، مشددًا على أن الحكم لا يعني نهاية الطريق، بل يزيد فريق الدفاع إصرارًا على متابعة القضية حتى النهاية. وكتب في تدوينة: “مهما كان منطوق الحكم، يقيننا بعدالة قضية الدكتور بلغيث لا يتزعزع”.
وأكد المحامي أن هذا القرار القضائي، رغم قسوته، لن يثني هيئة الدفاع عن المضي قدمًا في استخدام جميع السبل القانونية المتاحة من أجل مراجعة الحكم، قائلاً: “العدالة قد تتعثر، لكنها في النهاية تنتصر”.
وختم رسالته بالتأكيد على أن الإيمان بعدالة القضية سيبقى راسخًا، رغم العثرات التي واجهتها، مشيرًا إلى أن هيئة الدفاع ستواصل دعمها الكامل لموكّلها في جميع مراحل التقاضي المقبلة.
تعليقات