الرميد يهاجم حفل ‘طوطو’ في موازين: زمن الهزل يُلبس ثوب النجاح الساحق

في تدوينة مثيرة للجدل على فيسبوك اليوم الخميس 3 يوليوز، شن مصطفى الرميد وزير العدل الأسبق هجوماً لاذعاً على حفل مغني الراب “طوطو” في مهرجان موازين، واصفاً إياه بـ”الفراغ اللامع” و”زمن الهزل الذي يُقدم كنجاح ساحق”.

اعتبر الرميد أن الحفل الذي أُقيم ضمن فعاليات الدورة العشرين للمهرجان يعكس “خللاً في الذوق العام وانحداراً في المعنى”، مشيراً إلى أن “الكلمات تُقال دون محتوى، والإيقاعات تُكرر حتى الملل”. وتساءل في تدوينته: “من يُربي الذوق؟ من يحرس المعنى؟ من يضع الحدود بين الحرية والابتذال؟”

انتقد السياسي السابق تحول المهرجان إلى “مرآة لمجتمع يتمايل حيرةً لا طرباً”، معتبراً أن “الجمهور الكثير ليس مقياساً للجودة، ولا الزحام قرينة على القيمة”. وأضاف: “الذوق منهك، والقيم تتراجع في صمت، والمعنى يُستبدل بالإيقاع”.

في تحليله للأمر، رأى الرميد أن المشكلة ليست في الفرح أو الفن نفسه، بل في “الفرح الصناعي” الذي يحل محل المعنى الحقيقي. وحذر من أن “الناس قد يعتادون النشاز حتى لا يعودوا يسمعون سواه”، معتبراً أن “النجاح صار يُقاس بعدد الأيدي المرفوعة لا بعدد العقول المنشغلة”.

اختتم الرميد تدوينته بتأكيد أنه ليس ضد الفن أو البهجة، لكنه ضد “الفرح الزائف الذي يُراد له أن يكون غطاءً على التراجع”. ودعا إلى التمييز بين “الجرأة الحقيقية والتفاهة المُسوّقة”، معتبراً أن المجتمعات “لا تنهض حين تهتزّ، بل حين تصغي”.