آخر الأخبار

فشل مجالس “الأحرار” بسوس ماسة يهدد مستقبل الحزب قبل الاستحقاقات المقبلة

يواجه حزب التجمع الوطني للأحرار، محليا وإقليميا وجهويا بجهة سوس ماسة، أزمة متفاقمة تُلقي بظلالها على أداء المجالس التي يسيرها الحزب، سواء بشكل منفرد أو ضمن التحالف الحكومي.

فقد كشفت العديد من المعطيات لموقع “مغرب تايمز “موجة من الانقسامات والفشل في التدبير، خاصة على مستوى الجماعات الترابية، ما دفع عددا من المستشارين الجماعيين إلى التفكير في مغادرة الحزب، والتوجه نحو تشكيلات سياسية أخرى قبيل الانتخابات التشريعية المرتقبة.

وتعيش معظم الجماعات التي يقودها حزب الأحرار، أو تشارك في تسييرها أحزاب التحالف الثلاثي (الأحرار، الأصالة والمعاصرة، الاستقلال)، حالة من الركود وغياب تنفيذ البرامج الانتخابية، إضافة إلى ضعف المبادرة الميدانية وغياب الترافع الجدي لصالح الساكنة ،و قد حمّل مستشارون جماعيون المسؤولية للحزب في ما اعتبروه “تدبيرا عشوائيا ومرتبكا”، يعكس هشاشة البنية السياسية والتنظيمية للحزب بالمنطقة.

وفي إقليم اشتوكة أيت باها، تتجلى مظاهر هذا الفشل بشكل واضح، حيث تعاني أغلب الجماعات من خصاص كبير في البنيات التحتية، مع ضعف واضح في الاستجابة لحاجيات الساكنة الأساسية، مما زاد من حدة التذمر الشعبي.

في هذا السياق، يُطرح سؤال كبير حول مدى قدرة كريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، على ترميم صورة الحزب واستعادة ثقة الرأي العام المحلي، خاصة في ظل ارتفاع الأصوات المنتقدة، سواء من داخل التنظيم أو من خارجه.

كما يثار تساؤل حول مدى قدرة أشنكلي على الحفاظ على موقعه السياسي أمام زعيم الحزب عزيز أخنوش، الذي بات هو الآخر تحت ضغط شعبي متزايد نتيجة أداء حزبه في مختلف جهات المملكة.

المقال التالي