تغلغل خطاب “البوليساريو”في جامعة مغربية يستدعي استراتيجيات فعالة لتحصين الحرم الجامعي
شهدت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة ابن زهر بأكادير، مؤخراً، حالة احتقان عقب محاولة مجموعة من الطلبة المحسوبين على “الفصيل الصحراوي” الموالي لجبهة “البوليساريو” تنظيم نشاط داخل الحرم الجامعي، تخللته شعارات استفزازية تمس بالوحدة الترابية للمملكة ،حيث وثقت مقاطع فيديو توصل بها موقع “مغرب تايمز” هذه الواقعة، وسط موجة استنكار واسعة من الرأي العام.
وفي خضم ذلك، أوردت مصادر للموقع أن عمادة الكلية استدعت الطلبة المعنيين للاستماع إليهم وتوضيح ملابسات ما جرى، غير أن هذه المصادر لم تكشف عن فحوى اللقاء ولا عن أي قرارات محتملة في هذا الشأن.
و حاول الموقع التواصل مع عميد الكلية في وقت سابق للحصول على توضيحات رسمية، حيث طلب هذا الأخير إرجاء الاتصال لعشر دقائق، قبل أن يمتنع لاحقا عن الرد على المحاولات المتكررة، ما يعتبر موقفاً غير مسؤول في ظرفية تتطلب تواصلا شفافا مع الرأي العام حول موضوع حساس يمس الثوابت الوطنية.
الحادثة أثارت مخاوف من اتساع رقعة الخطاب الانفصالي داخل الجامعة، حيث عبّر عدد من الطلبة والمواطنين عن استيائهم مما اعتبروه تساهلاً غير مبرر مع ممارسات تهدد استقرار الحرم الجامعي وتفتح الباب أمام اختراقات خارجية تستهدف وحدة المملكة،مايستدعي إلى تدخل صارم من الجهات الوصية والسلطات الأمنية، مع تعزيز التأطير الثقافي والسياسي داخل الوسط الجامعي لقطع الطريق أمام الفكر المتطرف والانفصالي.
هذا، وتعيد الواقعة إلى الواجهة الحاجة إلى مراجعة شاملة لطريقة تدبير الفضاء الجامعي، من خلال الربط بين احترام الحريات الأكاديمية والمسؤولية الوطنية، لضمان بيئة تعليمية آمنة، قائمة على الحوار والانخراط الإيجابي في قضايا الوطن، بعيدة عن كل مظاهر التحريض والتفرقة.
تعليقات