المغرب يصد غزو الجراد الصحراوي بحملة رش جوي وأرضي شملت 12 ألف هكتار

في مواجهة استباقية لأسراب الجراد الصحراوي، نجحت السلطات المغربية في حماية المحاصيل الزراعية بعد حملة مكثفة شملت ثلاث مناطق رئيسية. وبحسب بيانات رسمية صدرت الأمس، تم رش ما يزيد عن 12,500 هكتار في أقاليم زاكورة وطاطا والراشيدية، حيث تم رصد بؤر لتكاثر الحشرات.

اعتمدت الخطة على تنسيق متكامل بين الطائرات والمركبات الأرضية، حيث تم معالجة 7,900 هكتار جواً و4,700 هكتار عبر عمليات رش يدوية. وأكد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت في رد برلماني أن هذه الإجراءات حالت دون تسجيل أي خسائر زراعية، خاصة في حقول الحبوب بمناطق وادي درعة وجنوب تافيلالت.

تضمنت الاستعدادات تعبئة 6 طائرات متخصصة و546 آلة رش، بالإضافة إلى 212 مركبة ميدانية. كما حرصت السلطات على إشراك السكان المحليين ومربي الماشية في التخطيط للعمليات، لتجنب أي آثار جانبية للمبيدات المستخدمة.

على الصعيد الإقليمي، يشارك المغرب في جهود مكافحة الجراد عبر تنسيق مع منظمة الفاو ودول الجوار. وتشير التوقعات إلى أن ارتفاع درجات الحرارة قد يدفع الأسراب جنوباً نحو منطقة الساحل، مما يقلل الضغط على الأراضي المغربية في الفترة المقبلة.

لا تزال فرق المكافحة في حالة تأهب قصوى، مع استمرار عمليات الصيانة للعتاد وتدريب الكوادر. كما يعمل المركز الوطني لمكافحة الجراد على تعزيز مخزون المبيدات استعداداً لأي تطورات محتملة في الموسم الزراعي القادم.