قبل النطق بالحكم.. بودريقة يصرخ في المحكمة: ”إعدامي بدأ يوم توقيفي في يونيو 2024″

في جلسة حاسمة بالمحكمة الزجرية بعين السبع، الثلاثاء، عبّر محمد بودريقة، البرلماني السابق والرئيس الأسبق للرجاء الرياضي، عن تداعيات توقيفه بقوة: “حُكم عليّ بالإعدام منذ اللحظة الأولى”. جاءت كلمته الأخيرة قبل إحالة الملف للمداولة، وسط تركيز إعلامي على مصير أحد أبرز الوجوه السياسية والرياضية بالمغرب.

أكد بودريقة أن القضية شكّلت ضربةً ثلاثيةً لمسيرته: سياسياً عبر توقف أنشطته البرلمانية، ورياضياً بتبدّد دوره في الرجاء، ومهنياً بتعطيل مشاريعه في قطاع البناء. “حتى البراءة لن تمحو آثار التشويه”، قالها بمرارة، مشيراً إلى صعوبة استعادة ثقة الرأي العام بعد “دمار شامل” لحق بسمعته.

لم يكتفِ المتهم بسرد معاناته، بل ناشد القضاء تطبيق العدالة دون تحيز، معتبراً أن المحاكمة تجاوزت الجانب القانوني إلى الإقصاء الاجتماعي. بينما ينتظر الحكم الذي سيُعلن مساء اليوم، تظل أسئلته معلقة: “كيف سأواجه المجتمع؟ ومَنْ سيعوّض سنوات الضياع؟”.

يُذكر أن القضية، التي أثارت جدلاً واسعاً منذ بدايتها، تدخل مرحلتها الفاصلة اليوم، بينما يُتابع الرأي العام تفاصيلها كنموذج لتداخل السياسة والرياضة مع المنظومة القضائية. هل ستكون كلمة بودريقة الأخيرة صرخةً في وجه النظام، أم مجرد شهادة على تحوّلات عميقة في مسار الرجل؟ الإجابة تنتظر ساعة النطق بالحكم.