رغم مرور 4 أيام على حفلها.. “شمتة” شيرين مازالت تشغل بال المغاربة وتفجر غضب الجمهور

رغم مرور أربعة أيام على حفل الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب ضمن فعاليات مهرجان موازين إيقاعات العالم، إلا أن الجدل حول هذه السهرة لا يزال متواصلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بل ويتصدر واجهة النقاشات الفنية في المغرب، بين جمهور غاضب وإدارة مهرجان صامتة.
عدد كبير من المغاربة الذين حضروا الحفل أعربوا عن سخطهم واستنكارهم لما اعتبروه “فضيحة فنية” و”نصباً موصوفاً”، حيث فوجئوا بأداء باهت من فنانة طالما ارتبط اسمها بالأداء القوي والإحساس العالي. أولى مفاجآت الجمهور كانت حينما اكتشف أن شيرين اعتمدت على تقنية الـ”بلاي باك” خلال أول ثلاث أغانٍ، ما أثار استياء الحاضرين الذين انتظروا عرضاً حيّاً يليق باسمها ومكانة مهرجان موازين، أحد أكبر التظاهرات الفنية في العالم العربي.
ورغم أن الفنانة أدّت لاحقاً بعض الأغاني بصوتها، إلا أن الأداء جاء ضعيفاً، وصوتها بدا خافتاً ومهزوزاً، لا يرقى لما اعتاده الجمهور منها في سنواتها الذهبية؛ كما أن تصرفاتها على المسرح ولغة جسدها المربكة أعادت فتح النقاش القديم حول حالتها النفسية وما مرت به من أزمات صحية ومعارك شخصية، بل وذهب البعض إلى ربط هذه الانتكاسة بأزمات الإدمان التي تحدثت عنها سابقاً في وسائل الإعلام.
وفي الوقت الذي حمل فيه بعض المتابعين المسؤولية لشيرين نفسها، فإن القاسم المشترك بين معظم الانتقادات انصبّ على إدارة مهرجان موازين، التي اتُهمت بعدم فرض شروط أداء تليق بالجمهور المغربي وسمعة المهرجان الدولية. إذ رأى كثيرون أن المهرجان، المعروف بجلب نجوم الصف الأول وتقديم عروض فنية متكاملة، أساء إلى تاريخه الفني بالسماح بعرض دون المستوى، مقابل تذاكر باهظة الثمن دفعها جمهور متعطش للطرب الأصيل.
يُذكر أن التحضيرات لحفل شيرين عبد الوهاب كانت استثنائية، من سفرها بطائرة خاصة إلى إقامتها في فيلا فاخرة، إلى تأمين مكثف وتسهيلات لوجستية، ما زاد من صدمة الجمهور حين وجد أن كل هذه الترتيبات لم تنعكس على جودة العرض.
وفي ظل هذا الصمت المطبق من إدارة مهرجان موازين وعدم خروج أي توضيح رسمي بشأن ما جرى، يبقى الجدل قائماً، والأسئلة مفتوحة حول معايير اختيار الفنانين وآليات مراقبة جودة العروض، حفاظاً على ذوق الجمهور وصورة المهرجان الذي لطالما شكل واجهة ثقافية وفنية للمغرب أمام العالم.
تعليقات