باريس تغلق برج إيفل وتفرض قيودا مشددة بسبب موجة حر قياسية

أعلنت السلطات الفرنسية حالة التأهب القصوى، اليوم الثلاثاء، بسبب موجة حر شديدة تضرب باريس وعددا من المناطق الأوروبية ،حيث أُغلق القسم العلوي من برج إيفل، وحُظرت المركبات الملوثة، كما فرضت قيود على السرعة في العاصمة وضواحيها، ضمن إجراءات احترازية لحماية السكان من آثار الحرارة المرتفعة.

و تعيش بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، من إسبانيا إلى اليونان، تحت تأثير موجة حر غير مسبوقة، دفعت الحكومات لإصدار تحذيرات صحية وتنبيهات من خطر اندلاع حرائق الغابات.

و في فرنسا، توقعت هيئة الأرصاد الجوية أن تبلغ درجات الحرارة ذروتها اليوم، حيث قد تتراوح بين 36 و41 درجة مئوية في بعض المناطق، مع درجات دنيا ليلية تبقى مرتفعة بشكل غير معتاد،ليتم تفعيل إنذار برتقالي في 16 إقليماً، فيما وُضعت 68 منطقة أخرى تحت مستوى تأهب أقل.

و أثرت الموجة على البنية التحتية والخدمات، حيث أُغلقت حوالي 1350 مدرسة كلياً أو جزئياً بسبب ظروف الحرارة داخل الفصول، كما تم تعليق حركة القطارات بين باريس وميلانو بعد عواصف عنيفة ضربت منطقة سافوا، وسط تحذيرات من احتمال تمديد فترة التوقف إذا تبيّن وقوع أضرار بالبنية الحديدية.

هذا، ودعا خبراء المناخ والصحة إلى التعامل مع موجات الحر ككوارث طبيعية حقيقية، لما لها من تأثير مباشر على صحة الأطفال، المسنين، والمرضى، مؤكدين أن مواجهة هذه التحديات تتطلب استجابة سريعة وفعالة شبيهة بتلك المخصصة للعواصف والفيضانات.