التحكم في ظاهرة المهاجرين غير الشرعيين بأيت عميرة”ضرورة تأطير وتوزيع لتفادي الاحتكاكات”

تشهد منطقة أيت عميرة باشتوكة ايت باها ،تصاعدًا في أعداد المهاجرين غير الشرعيين، خصوصًا من دول جنوب إفريقيا ودول الساحل والصحراء، حيث يشتغل هؤلاء في قطاعات متنوعة من بينها الفلاحة، الصناعة، والتجارة ،هذه الظاهرة التي تحمل في طياتها جوانب إيجابية وسلبية تتطلب تدخلا حكوميا ومنظما.
و من بين الجوانب الإيجابية للمهاجرين، مساهمتهم الفعالة في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي والوطني، واستمرارية عملهم في قطاعات أساسية مثل الفلاحة والتجارة، إضافة إلى بعضهم الذين يتميزون بالالتزام والأمانة في أعمالهم.
لكن في المقابل، ثمة سلبيات متزايدة تتطلب الحيطة والحذر، منها انتشار ظاهرة التسول في الشوارع، وارتكاب بعضهم لأنشطة غير قانونية كبيع المخدرات والسرقة، فضلاً عن احتلال الأرصفة والساحات العامة، إضافة إلى كثرة أعدادهم في بعض المنازل التي تؤثر على النظام العام.
وأدت هذه الأوضاع إلى اندلاع عدة نزاعات بين المهاجرين أنفسهم، كما وقع يوم أمس الاثنين بأيت عميرة، حيث تدخلت السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي لفض عراك بين مهاجرين من دول الساحل والصحراء في دوار إكرام، وفي وقت سابق تم فض نزاع بين مهاجرين من جنوب إفريقيا ببيوكرى، مما استنفر مختلف السلطات.
ومن هذا المنطلق، يُعتبر تأطير المهاجرين غير الشرعيين وتوزيعهم على مناطق محددة ضرورة ملحة لتفادي الاحتكاكات مع السكان المحليين، وتقليل التوترات الاجتماعية، إلى جانب تسهيل مراقبة أوضاعهم وضمان احترام القانون.
هذا، تظل قضية المهاجرين غير الشرعيين في أيت عميرة وغيرها من مناطق اشتوكن من التحديات التي تتطلب مقاربة شاملة تجمع بين الجانب الأمني والإنساني، مع العمل على تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية لضمان استقرار المنطقة وراحة سكانها.
تعليقات