آخر الأخبار

هيئة دولية تطلق مبادرة لمصالحة تاريخية بين المغرب والجزائر

كشفت مصادر إعلامية عن إطلاق مبادرة مدنية دولية يقودها المركز الدولي لمبادرات الحوار، ويشارك فيها عدد من الشخصيات البارزة، من بينها جمال بنعمر، وكيل الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، بهدف تهيئة الظروف لتحقيق مصالحة بين الجزائر والمغرب، وإحياء مشروع الاتحاد المغاربي المشترك.

المبادرة تسعى إلى إعادة بناء الثقة بين الشعبين، مشددة على أن الخلافات السياسية لم تنجح في تمزيق الروابط الاجتماعية والثقافية العميقة، رغم تصاعد خطاب الكراهية وتفاقم التوترات بعد قطع العلاقات بين البلدين في غشت 2021، وهو ما وصفته المبادرة بـ”نقطة التحول من البرود المزمن إلى التجمّد الكامل”.

وتقترح هذه المبادرة إنشاء لجنة فكرية مغاربية تضم شخصيات مستقلة لتشخيص جذور الأزمة واقتراح حلول عملية، من أجل إعادة الزخم لفكرة الوحدة المغاربية التي ما تزال تحظى بدعم صامت لدى الشعوب.

وحذرت المبادرة من أن استمرار القطيعة، وتسابق البلدين في التسلح، قد يدفع المنطقة نحو صدام عسكري محتمل، ما يهدد أمنها واستقرارها، ويُقوّض أي أمل في التكامل الاقتصادي أو التنسيق الأمني في مواجهة التحديات المشتركة، مثل الإرهاب والفقر والبطالة.

كما أبرزت التحديات البنيوية التي تواجه الاتحاد، من بينها التنافس على الريادة، إغلاق الحدود لأكثر من 25 سنة، وركود التبادل التجاري بين دول المنطقة، الذي لا يتجاوز 5%، ما يجعلها من أقل المناطق اندماجاً في العالم.

ورغم الصورة القاتمة، تؤكد المبادرة أن حلم الاتحاد المغاربي لم يمت بعد، لكنه لن يتحقق دون مصالحة شاملة بين الجزائر والمغرب، تمهّد لتجاوز عقود من الشكوك والخلافات السياسية، وتفتح الباب أمام جيل جديد من التعاون المغاربي.

المقال التالي