فاجعة بفاس.. سيدة تلقى مصرعها دهساً تحت عجلات القطار

في صباح يوم الإثنين 30 يونيو 2025، شهدت مدينة فاس حادثاً مأساوياً أودى بحياة امرأة في الأربعينيات من عمرها، بعد أن دهسها قطار متجه من فاس إلى وجدة. وقع الحادث بالقرب من ثانوية المسيرة في حي سبب الورد، وسط ظروف غامضة دفعت السلطات إلى فتح تحقيق دقيق لكشف ملابسات الواقعة.

بمجرد الإبلاغ عن الحادث، توافدت على المكان فرق الضابطة القضائية والشرطة العلمية، بالإضافة إلى طبيبة من المصالح البلدية. كما تدخلت عناصر الوقاية المدنية لنقل الجثة وتأمين موقع الحادث، فيما بدأت الفرق المختصة بإجراء المعاينات الأولية ضمن الإجراءات القانونية المعتادة.

بناءً على توجيهات النيابة العامة، نُقلت جثة الضحية بواسطة سيارة خاصة إلى مستودع الأموات في المستشفى الجهوي الغساني، حيث ستُخضع لفحص طبي دقيق أو تشريح جنائي لتحديد السبب الحقيقي للوفاة. يأتي هذا الإجراء في إطار التحقيق التمهيدي الذي يهدف إلى تحديد ما إذا كانت الوفاة نتيجة عبور خاطئ، أو فعل متعمد يشير إلى الانتحار، أو أي احتمال آخر لم يُكشف عنه بعد.

لا تزال التحقيقات جارية، في انتظار نتائج الفحوصات الطبية والتقنية التي ستلقي الضوء على المسؤوليات وتوضح الصورة الكاملة للحادث. وتحرص السلطات على عدم استبعاد أي سيناريو، بما في ذلك الأخطاء البشرية أو الظروف الخارجية التي قد تكون ساهمت في الواقعة.

يذكر أن الحادث أثار صدمة بين سكان الحي، حيث يتساءل الكثيرون عن الظروف التي أدت إلى هذه النهاية المأساوية. وتواصل الجهات المعنية جمع الأدلة والاستماع إلى الشهود، في محاولة لإغلاق الملف بشكل واضح وشفاف.

مع استمرار التطورات، يبقى الرأي العام في انتظار ما ستكشفه التحقيقات النهائية، بينما تؤكد السلطات التزامها بكافة الإجراءات لضمان العدالة والوقاية من تكرار مثل هذه الحوادث.