برلمانية تفضح فشل الحكومة في معالجة أزمة التعليم: “آش خاصك أ العريان؟ موازين أمولاي”

خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، وجهت النائبة البرلمانية سلوى البردعي عن المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية انتقادات لاذعة لأداء الحكومة في قطاع التعليم، متهمة إياها بالفشل الذريع في تدبير هذا الملف الحيوي، رغم الشعارات والترويج الإعلامي الذي ترافق به بعض البرامج الوزارية.

وفي مداخلة قوية، خاطبت البردعي وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة قائلة: تتباهون ببرنامج الريادة وتقولون إنه برنامج غير مسبوق، لكن بلغ إلى علمنا أنكم في الامتحانات الإشهادية تقومون بتلقين التلاميذ أجوبة الامتحانات لتمكينهم من النجاح، كما تفرضون على الأساتذة تحقيق نسب نجاح مرتفعة تصل إلى مئة في المئة.

وأكدت النائبة أن الحكومة عجزت عن معالجة واحدة من أعقد مشكلات التعليم، وهي ظاهرة الاكتظاظ داخل الفصول الدراسية، معتبرة أن الواقع يكذب كل الادعاءات الرسمية.

وأضافت بنبرة استنكارية: سأقول لك مسألة، سيدي الوزير: هل مدارس الريادة تعني أن ثلاثمئة ألف تلميذ يغادرون المدرسة كل سنة؟ هذا ليس كلامنا، بل ورد في تقرير صادر عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين.

وأضافت أن آلاف التلاميذ المنحدرين من المناطق المنكوبة بالزلزال لا يزالون خارج المنظومة التعليمية، رغم مرور شهور على الكارثة.

وختمت مداخلتها بجملة معبّرة تحمل طابعاً شعبياً وساخراً في آنٍ واحد، تلخص بها رأيها في أولويات الحكومة: ” مع الأسف، هذه الحكومة فشلت… وآش خاصك أ العريان؟ موازين، أمولاي”.