“الجزيرة” تتغزل بالعمارة العسكرية المغربية

في مقال فني ثقافي، احتفى موقع الجزيرة نت بالعمارة العسكرية المغربية، وخصوصًا في مدينة فاس، التي تحتضن أبوابًا وقصبات وأبراجًا شاهدة على حقب من التاريخ العسكري المغربي، مثل باب الفتوح وقصبة الشراردة؛ هذه المعالم، رغم حضورها المادي القوي، لم تحظ بالاهتمام الأكاديمي الكافي، في ظل غياب المؤرخ الفني وتهميش الفنون البصرية في الدراسات التاريخية المغربية والعربية عمومًا.
وكشف الموقع أن العمارة العسكرية في المغرب، برغم جاذبيتها، ظلت خارج دائرة البحث العلمي، مقابل اهتمام مفرط بالتاريخ السياسي والديني؛ لافتا إلى أن هذا التهميش يرتبط بغياب التكوين الجامعي في فنون المعمار، وضعف الوعي بأهمية الوثيقة البصرية في كتابة التاريخ.
وقال الباحث منير أقصبي، في تصريحه لـ الجزيرة نت، إن ما تبقى من التحصينات التاريخية في فاس لا يمثل سوى الثلث، مبرزًا تنوع الطرز المعمارية من الأبراج النجمية إلى الأسوار الطابية الضخمة، التي تفتقر للزخرفة، لكنها غنية بجمالها الدفاعي.
واسترسلت الجزيرة في التأكيد على أهمية إعادة الاعتبار لهذا التراث، من خلال توظيفه في التنمية، وترميم المواقع المهجورة، ودمجه في مشروع ثقافي يربط بين علم الآثار والتاريخ الفني، بما يليق بعمارة مغربية أصيلة لم يُكتب تاريخها بعد.
تعليقات