خالد شيات”لمغرب تايمز”: قصف السمارة يفضح دعم الجزائر وإيران للبوليساريو ويؤكد طابعها الإرهابي

شهدت المنطقة الحدودية الشرقية الجنوبية لمدينة السمارة، زوال أمس الجمعة، سقوط أربعة مقذوفات في محيط خال من السكان، دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية ،حيث وقع الهجوم على مقربة من ثكنة تابعة لبعثة الأمم المتحدة “المينورسو”، دون أن يصيب منشآت مدنية أو عسكرية .

وفي أول تعليق أكاديمي، اعتبر الدكتور خالد شيات، أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية، في تصريح لموقع “مغرب تايمز”، أن هذا الحادث يؤكد توجه البوليساريو نحو “بلقنة المنطقة” وتبني خيار العنف العسكري، في خرق صريح لقرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى حل سلمي وتفاوضي للنزاع.

وأضاف شيات أن استهداف محيط مدني بصواريخ يعد سلوكا “إجراميا بموجب القانون الدولي”، بغض النظر عن الجهة المنفذة، مؤكدا أن استخدام المدنيين كأدوات في صراع مسلح يصنف ضمن الأفعال الإرهابية، خصوصا أن البوليساريو ليست جهة معترفا بها دوليا، لا سيما من طرف الأمم المتحدة.

كما ربط الأستاذ الجامعي بين هذا الهجوم ومقترح القانون المقدم حديثا في الكونغرس الأمريكي لتصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية، مشيرا إلى أن توقيت القصف يُظهر استخفافا بهذا المسعى، ويؤكد تواطؤ الجزائر التي توفر للمجموعة الدعم السياسي والعسكري واللوجستيكي، في مقابل صفقات طاقة مع شركات أمريكية كـ“شيفرون”، لإبعاد أي مساءلة دولية.

هذا، و أشار شيات إلى أن نوعية المقذوفات المستعملة تشير إلى دعم خارجي متطور، مرجحاً أن يكون مصدرها إيران أو ميليشيا حزب الله، مما يعزز الحاجة إلى تحرك دولي عاجل لتصنيف البوليساريو كتنظيم إرهابي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.