آخر الأخبار

السرقة التي حيّرت أمن أكادير: مخطط مدروس، هواتف مخترقة، وجناة بلا أثر

رغم مرور قرابة شهر على حادثة السرقة غير المسبوقة التي هزّت مدينة أكادير، ما تزال ولاية أمن أكادير عاجزة عن فك لغز هذه الجريمة التي استهدفت فندق “تيكيدا كولف بلاص”، والتي راح ضحيتها عشرة من الضيوف الأجانب الذين قدموا للمشاركة في حفل زفاف.

وحسب مصدر خاص من داخل الفندق تحدث لموقع مغرب تايمز، فإن السرقة وقعت ليلة الزفاف، حين غادر جميع العمال الفندق على الساعة الخامسة مساء، وتوجه الضيوف إلى قاعة الحفل وسط الحديقة، تاركين غرفهم فارغة، باستثناء عامل الاستقبال والمكلف بالغرف. وقد استمرت السهرة حتى الرابعة صباحاً، ليُصدم الضيوف عند عودتهم باكتشاف سرقة أموالهم ومجوهراتهم من داخل الخزنات الحديدية في الغرف.

وأفاد المصدر ذاته بأن التحقيق شمل العاملين الذين بقيا في الفندق، غير أن نتائج البحث أكدت عدم تورطهما؛ الغريب في الأمر أن الضحايا العشرة تلقوا رسالة موحدة غامضة على هواتفهم قبل السرقة، كما أن ولوجهم إلى الغرف كان يتم عبر تطبيق خاص على هواتفهم، ما يثير احتمال تعرضها للاختراق للحصول على رموز فتح الأبواب.

ورغم كل هذه المعطيات، تبقى كيفية فتح الخزنات الحديدية المحمية برمز سري لغزاً محيراً، خاصة أن السرقة تمت خلال فترة وجيزة، حيث بدأ السارق في تنفيذ العملية ابتداءً من التاسعة ليلاً، وكان يقضي حوالي خمس دقائق داخل كل غرفة دون أن يترك أثراً يُذكر.

الغموض لا يزال يلف هذه الجريمة المعقدة، والتحقيقات لم تصل بعد إلى الفاعل أو الفاعلين، وسط صمت من مسؤولي ولاية أمن أكادير، وتكتم شديد من إدارة الفندق خوفاً على سمعته.

ويجدر بالذكر، أنه قبل حوالي شهر من الآن، تعرّض عشرة أشخاص أجانب من أصول يهودية لسرقة مدروسة أثناء تواجدهم بمدينة أكادير لحضور حفل زفاف ابن أحد أقاربهم، حيث استهدفت العملية غرفهم داخل فندق “تيكيدا كولف بلاص” بينما كانوا منشغلين بمراسم الزفاف. وقد تم السطو على مبالغ مالية ومجوهرات ثمينة وساعات فاخرة من داخل خزنات حديدية كانت مغلقة برموز سرية، في ظروف غامضة لا تزال لحد الساعة بلا تفسير واضح، رغم مباشرة المصالح الأمنية للتحقيقات منذ اليوم الأول.

المقال التالي