رويترز: بريطانيا تتراجع عن أكبر مشروع طاقة مع المغرب بقيمة 34 مليار دولار

كشفت وكالة رويترز عن قرار الحكومة البريطانية الانسحاب من مشروع “إكس لينكس” المغربي-البريطاني، الذي كان يهدف إلى تزويد المملكة المتحدة بالطاقة النظيفة عبر أطول كابل كهرباء بحري في العالم. ووفقًا لبيان رسمي لوزير الطاقة البريطاني، مايكل شانكس، فإن المشروع البالغ قيمته 25 مليار جنيه إسترليني (34.39 مليار دولار) لم يعد “متوافقًا استراتيجيًا” مع أولويات لندن في تعزيز مصادر الطاقة المحلية.
وكان المشروع الطموح يخطط لاستغلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في الصحراء المغربية، ونقلها عبر كابل بطول 3800 كيلومتر إلى جنوب غرب إنجلترا، بما يكفي لتغطية احتياجات 7 ملايين منزل. إلا أن لندن رأت أن الاستثمار في مشاريع محلية سيوفر عوائد اقتصادية أفضل، خاصة في ظل سعيها لتحقيق حياد كربوني في قطاع الكهرباء بحلول 2030.
وردًا على القرار، أعرب ديف لويس، الرئيس التنفيذي السابق لشركة “تيسكو” والرئيس الحالي لمجلس إدارة “إكس لينكس”، عن “خيبة أمل كبيرة”، مشيرًا إلى أن الشركة أنفقت أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني (137.38 مليون دولار) في التطوير، مع وجود التزامات تمويلية جاهزة من بنوك كبرى.
يذكر أن المشروع حظي سابقًا بدعم الحكومة البريطانية، حيث صُنف كـ”مشروع ذي أهمية وطنية”، لكنه واجه تحديات مالية وتنظيمية. وكانت شركات كبرى مثل “طاقة” الإماراتية و”توتال إنرجيز” الفرنسية و”أوكتوبس إنرجيز” البريطانية ضمن المستثمرين الأوائل، دون الكشف عن حصصهم المالية.
فيما لم تعلق الحكومة المغربية رسميًا على القرار، يبقى السؤال مطروحًا حول مصير هذا المشروع العملاق، وما إذا كانت الشركة ستتمكن من جذب مستثمرين جدد أو تحويل مساره إلى وجهات أخرى.
تعليقات