تقرير : المغرب يحافظ على تصنيفه في الأسواق الناشئة مع وجود معيقات تعيق تطوره

أكد تقرير مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال (MSCI) لسنة 2025 استمرار تصنيف السوق المالية المغربية ضمن فئة “الأسواق الناشئة” ،ما يعكس التقرير استقرار الإطار المؤسسي للمملكة، لكنه يسلط الضوء على عدة معيقات تواجه تطور السوق نحو مصاف “الأسواق الناشئة المتقدمة”.

و أبرز هذه المعيقات هو نقص توفر المعلومات المالية والوثائق باللغة الإنجليزية، مما يشكل عائقا أمام المستثمرين الدوليين ، إلى جانب ذلك، يعاني السوق من محدودية الأدوات والآليات المتطورة مثل المشتقات المالية، وإجراءات تداول وتسوية غير سلسة، فضلاً عن تعقيد وبطء الإجراءات الإدارية المتعلقة بالاستثمار الأجنبي، مما قد يثني المستثمرين المحتملين.

و تعرف الأسواق الناشئة بأنها اقتصادات نامية ذات أنظمة مالية أقل تطورا وسيولة أقل، لكنها تقدم فرصا عالية للنمو وتنويع المحافظ الاستثمارية، ويظل المغرب من الأسواق الجاذبة في هذا الإطار.

و يحتاج المغرب للتقدم إلى مستوى الأسواق الناشئة المتقدمة، إلى تعزيز الشفافية، تحسين توافر المعلومات باللغة الإنجليزية، تحديث البنية التحتية للسوق، إدخال أدوات مالية جديدة، تبسيط إجراءات الاستثمار، وتعزيز سيولة السوق، هذه الخطوات من شأنها تعزيز مكانة المغرب في الأسواق المالية العالمية وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية.

على الصعيد العالمي، شهدت بعض الأسواق الناشئة والحدودية تحسنا ملحوظا في بنية الأسواق، مثل رومانيا التي رُقّيت إلى الأسواق الحدودية المتقدمة، بينما لا تزال أسواق أخرى تواجه تحديات تتعلق بسيولة السوق وجودة المعلومات.

هذا، وينوه التقرير بأن المغرب بحاجة إلى تسريع إصلاحاته وتبني نهج منسق بين الجهات الحكومية والمؤسسات المالية لتحسين بيئة الأعمال وتعزيز تنافسيته، مما يمهد الطريق نحو تصنيفه ضمن الأسواق الناشئة المتقدمة مستقبلاً.