بعد موجة غضب الركاب.. البرلمان يساءل وزير النقل على تردي خدمات القطارات

أمام تزايد الشكاوى من تردي خدمات القطارات، خاصة على خط تازة-فاس، وجّه فريق التقدم والاشتراكية في البرلمان سؤالاً برلمانياً عاجلاً إلى وزير النقل واللوجستيك، عبدالصمد قيوح، يوم الجمعة 27 يونيو 2025، مطالباً بإجابات واضحة حول الأعطال المتكررة والتأخير المزمن الذي يعاني منه الركاب.

النائب أحمد العبادي، ممثل دائرة تازة، حمل في سؤاله وصفاً دقيقاً للمشكلات التي يواجهها المسافرون يومياً، من عربات متهالكة وتأخيرات طويلة تصل أحياناً إلى ساعات، مروراً بغياب شروط السلامة الأساسية. وأكد أن هذه الاختلالات لم تعد تحتمل الانتظار، خاصة مع اقتراب موسم الصيف وزيادة عدد المستخدمين.

القطار، الذي يفترض أن يكون وسيلة نقل مريحة وآمنة، تحول إلى كابوس يومي للمغاربة. ركاب يشتكون من اكتظاظ غير مسبوق، ومن عربات لم تشهد أي تجديد منذ سنوات، فيما تتهافت التصريحات الرسمية عن “مشاريع التحديث” دون أن تتحول إلى واقع ملموس.

ويأتي هذا السؤال البرلماني في توقيت حرج، حيث يستعد المغرب لاستضافة كأس إفريقيا 2025، ويهيئ البنية التحتية لنهائيات كأس العالم 2030. وهو ما يزيد الضغط على المكتب الوطني للسكك الحديدية، ومديره العام ربيع لخليع، الذي يواجه اتهامات متكررة بعدم قدرته على معالجة الاختلالات الهيكلية التي تعاني منها المؤسسة.

المسؤولون مطالبون اليوم بالإسراع في تقديم حلول عملية، بدءاً بتحديد جدولة واضحة لإصلاح الخطوط المتضررة، وتجديد الأسطول، وضمان جودة الخدمة. فالسكك الحديدية ليست مجرد وسيلة نقل، بل مؤشر على جودة البنية التحتية في البلاد، والمواطنون ينتظرون أكثر من الوعود.