الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر: كارثة إنسانية تضرب مخيمات تندوف

كشفت الأمم المتحدة، عن تفشي سوء تغذية “حرج” في مخيمات تندوف الخاضعة لسيطرة جبهة البوليساريو على الأراضي الجزائرية، حيث بلغ معدل سوء التغذية الحاد 13.6%، وهو الأعلى منذ عام 2010، ما يهدد حياة آلاف المحتجزين، خصوصاً الأطفال والنساء.

وحسب تقرير أنجز بدعم من منظمات دولية، منها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي، أشار إلى أن ثلث الأطفال يعانون من التقزم، وأكثر من 65% من النساء والأطفال مصابون بفقر الدم، بينما لا تحظى سوى ربع الأسر بتغذية مقبولة.

التدهور الغذائي يتزامن مع تقليص التمويل الدولي، إذ لم يتم جمع سوى 34% من ميزانية خطة الاستجابة للاجئين الصحراويين، في ظل اتهامات متكررة للبوليساريو باختلاس المساعدات، وسط تقارير متزايدة عن انتهاكات حقوقية تشمل التعذيب وتجنيد الأطفال.

وتؤكد هذه المعطيات المتطابقة ما ظلت الرباط تحذر منه، في وقت تتسع فيه دائرة الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، باعتبارها الحل الواقعي لإنهاء النزاع، في مقابل تفاقم الأوضاع داخل المخيمات المغلقة.