اكتشاف كوكب جديد قريب من الأرض يكشف أسرار تشكّل الكواكب

رصد فريق دولي من العلماء كوكبًا جديدًا يشبه زحل من حيث الكتلة والحجم، يدور حول نجم شاب يبعد حوالي 111 سنة ضوئية عن الأرض في كوكبة القنطور. الاكتشاف جرى باستخدام تلسكوب “جيمس ويب” الفضائي، الذي نجح في التقاط صورة مباشرة لهذا الكوكب، الذي أُطلق عليه اسم “توا 7 بي”.
يمثل هذا الإنجاز خطوة علمية بارزة، ليس فقط بسبب رصد الكوكب، بل للطريقة المتقدمة التي اُستخدمت في مشاهدته، من خلال ما يُعرف بـ”منظار الإكليل”، والذي يسمح بحجب ضوء النجم لكشف الضوء الخافت الصادر عن الكوكب.
الكوكب يدور حول نجم لم يتجاوز عمره 6.4 ملايين سنة، ويقع في منطقة تحتوي على ثلاث حلقات غبارية ضخمة، تُعد بقايا لعملية تشكّل الكواكب. وقد لاحظ العلماء وجود فجوة واضحة في إحدى هذه الحلقات، كشفت عن نقطة تشع حرارة ضعيفة نسبياً، على مسافة تعادل موقع كوكب بلوتو في نظامنا الشمسي.
تشير التحليلات الأولية إلى أن كتلة الكوكب تبلغ نحو 0.3 من كتلة المشتري، ودرجة حرارته لا تتجاوز 47 درجة مئوية، ما يجعله باردا مقارنة بكواكب مماثلة.
ولم يقتصر الإنجاز على التصوير فقط، بل تبين أن وجود الكوكب داخل الفجوة الغبارية يؤكد فرضية علمية تفيد بأن الكواكب العملاقة تستطيع التأثير في توزيع المادة المحيطة بها، وخلق فراغات في الأقراص الغبارية.
ويخطط العلماء لمزيد من الأرصاد خلال العامين المقبلين لدراسة غلاف الكوكب وبنيته ودوره في تشكيل البيئة المحيطة به.
تعليقات