لشكر: “من يدخل الانتخابات ليعود للمعارضة… الله يطليه بها”

أكد إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن حزبه يخوض الانتخابات المقبلة بهدف المشاركة في تدبير الشأن العام وليس العودة إلى المعارضة، قائلاً: “اللي داير الانتخابات باش يرجع للمعارضة، الله يطليه بها”.
وفي حوار يوم امس في احدى القنوات العمومية، شدد لشكر على أن الحزب يتموقع اليوم في المعارضة لا لأنه أراد ذلك، بل لأن “وسائل تم توظيفها دفعته لهذا الموقع”، مشيرا إلى أن الاتحاد الاشتراكي كان يستحق التواجد في الأغلبية، نظرا لتقاطع برامجه مع التوجيهات الملكية حول الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية والدعم المباشر.
وحول التحالفات الممكنة، أبدى لشكر استعداد حزبه للتعاون مع “كل الأحزاب الوطنية الحقيقية التي تشترك معه في المرجعيات الاجتماعية والديمقراطية والمؤسساتية”، دون أن يسميها بشكل مباشر.
وأكد لشكر أن التموقع السياسي لم يعد له نفس الدلالة السابقة، فـ”ليست المعارضة شرا مطلقا ولا الأغلبية امتيازا دائما”، مضيفا أن الأهم هو الدفاع عن مصالح المواطنين، سواء من موقع المعارضة أو من داخل الحكومة.
ولمّح لشكر إلى خلافات مع أحزاب أخرى بخصوص مبادرة ملتمس الرقابة، قائلا إن الاتحاد الاشتراكي “كان القوة الاقتراحية الأولى”، منتقدا محاولات “شيطنة” الحزب وتهميش دوره، خاصة من طرف من يقدم نفسه في موقع التحكيم، في إشارة غير مباشرة إلى حزب التقدم والاشتراكية.
هذا، و شدد لشكر بأن حزبه سيواصل لعب دوره الوطني، سواء داخل الأغلبية أو من موقع المعارضة، قائلا : “نحن حزب وطني ندافع عن السياسات الجادة، ونناهض السياسات الفاسدة، وهذه هي قاعدتنا الثابتة”.
تعليقات