12 يوماً من الحرب.. الكشف عن حصيلة القتلى والجرحى في إيران وإسرائيل

تشير أحدث البيانات الرسمية الصادرة عن إيران وإسرائيل اليوم الاربعاء إلى أن المواجهات العسكرية بين إسرائيل وإيران التي اندلعت في 13 يونيو الجاري قد خلفت دماراً بشرياً واسع النطاق. فقد تجاوز عدد الضحايا المدنيين في الجانب الإيراني 610 قتلى، بينهم 49 امرأة (منهن حالتان لسيدات حوامل) و13 طفلاً، كان أصغرهم رضيعاً لم يتجاوز شهرين من العمر.
ولم ينجُ الكوادر الطبية من هذه المأساة، حيث سقط خمسة من الأطباء والمسعفين أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني. أما عدد الجرحى فقد تجاوز 4700 شخص، شملوا 185 امرأة و65 قاصراً دون العشرين، كان أصغرهم طفل في الثالثة من عمره.
من جانبها، تكبدت إسرائيل خسائر بشرية كبيرة أيضاً، وإن كانت أقل وضوحاً في غياب إحصاءات رسمية مفصلة. وتشير تقارير غير مؤكدة إلى مقتل ما لا يقل عن 200 مدني إسرائيلي وإصابة أكثر من 1500 آخرين في الغارات الصاروخية الإيرانية التي طالت عدة مدن.
وقد طالت التداعيات الإنسانية للمواجهة العسكرية العاملين في المجال الطبي والمرافق الصحية في كلا البلدين. ففي إيران، تعرضت 7 مستشفيات و4 وحدات صحية لأضرار بالغة، بينما أفادت تقارير عن تضرر عدد غير محدد من المراكز الطبية في الجانب الإسرائيلي.
وتكتمل الصورة المأساوية بتأكيد مصادر دولية على سقوط ضحايا من جنسيات أخرى، كانوا عالقين في مناطق القتال أو يعملون في المنشآت المستهدفة. وتشير التقديرات الأولية إلى وجود عشرات القتلى ومئات الجرحى من غير الإيرانيين والإسرائيليين.
هذه الأرقام الصادمة تطرح تساؤلات حادة حول كلفة الصراع الإنسانية، وتسلط الضوء على المعاناة المشتركة لضحايا الحرب من كلا الجانبين، في وقت تبدو فيه الأطراف المتحاربة أكثر تركيزاً على المكاسب الاستراتيجية من حساب الخسائر البشرية.
تعليقات